رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يونيسف»: سوء التغذية الحاد يهدد 100 ألف طفل فى تيجراى بإثيوبيا

 منظمة الأمم المتحدة
منظمة الأمم المتحدة للطفولة

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة، إن ما يربو على 100 ألف طفل في منطقة تيجراي بإثيوبيا قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الاثني عشر المقبلة، بزيادة عشرة أمثال عن متوسط المستويات السنوية.

وفي إحاطة للأمم المتحدة في جنيف، قالت المتحدثة باسم اليونيسف، ماريكسي ميركادو، التي تحدثت بعد عودتها من تيجراي، إن النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحاد.

وأضافت: "يجب الوصول دون عوائق إلى تيجراي وعبر المنطقة، من أجل توفير الدعم الذي يحتاجه الأطفال والنساء بصورة عاجلة".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ينس لايركه، إن المنظمة بحاجة إلى هواتف تعمل بالأقمار الصناعية ومعدات اتصالات مهمة أخرى في عمليتها لتقديم المساعدات في تيجراي وحث الحكومة الإثيوبية على منح التصريح لمثل هذه المعدات.

وقد حذرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، من أن الحرب الأهلية في منطقة تيجراي شمالي إثيوبيا قد وصلت إلى أخطر مراحلها، واصفة المشهد بأنه "يزداد قتامة يوما بعد يوم" ما يزيد من مخاوف تفاقم الأزمات الإنسانية والمجاعات في الإقليم الذي تمزقه الصراعات.

وأشارت إلى أن الصراع الآن أصبح محفوفا بالمخاطر وإراقة الدماء في ظل إصرار الحكومة الإثيوبية على الحرب رغم الخسائر التي تتكبدها في مقابل قوات تيجراي.

وقالت المجلة: "مع ظهور معسكرات التدريب العسكري في منطقة أمهرة بإثيوبيا الأسبوع الماضي، أقيمت المخيمات خارج المستشفيات، والجنود الجرحى يرقدون على نقالات أمامها وتسمع صرخات صفارات الإنذار لسيارات الإسعاف مع دخول الجرحى إلى المستشفيات، هذا هو التوتر الذي يخيم على المكان"، مضيفة أنها عندما أرسلت مراسلها هناك لمتابعة الأحداث تم اعتقاله على الفور واحتجازه لعدة ساعات.

الجيش الإثيوبي مقاومته أصبحت ضعيفة

وأشارت إلى أن الحكومة الإثيوبية تتكبد خسائر كبيرة في حربها ضد إقليم تيجراي ومقاومته أصبحت "ضعيفة للغاية" في مقابل تقدم "قوات تحرير تيجراي" وتوغلها حتى وصلت إلى ما يقرب من 80 كيلومترًا من جوندار، العاصمة التاريخية لإثيوبيا.

وذكرت أنه قبل بضعة أسابيع، عندما استولت قوات تيجراي على المنطقة بما في ذلك العاصمة الإقليمية ميكيلي، كان هناك فرصة لإنهاء الحرب الأهلية في إثيوبيا عن طريق التفاوض، ولكن بدلاً من ذلك، دخلت الحرب أخطر مراحلها بالنظر إلى الوضع الحالي.