رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع تزايد عدد الإصابات.. إقبال على تلقي لقاحات كورونا في العراق

كورونا في العراق
كورونا في العراق

في أحد مستشفيات بغداد، ينتظر عسكري تلقي حقنة اللقاح فيما يستعدّ أصدقاؤه لتخليد هذه اللحظة عبر كاميرات هواتفهم الذكية، مثله مثل العديد من العراقيين الذين بدأوا يتهافتون بأعداد كبيرة مؤخراً إلى مراكز التلقيح ضد (كوفيد-19) وسط تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات.


وبات هذا المشهد يتكرّر يومياً في مركز التلقيح هذا بعد انكفاء لشهور من العراقيين عن تلقي اللقاح. ويحقن الوافدون بلقاح فايزر/ بايونتيك، وسط أجواء من الفوضى وعدم التنظيم.


ويقول الطبيب عباس محمد لوكالة فرانس برس "خلال الأيام العشرة الأخيرة، ارتفع كثيراً عدد الوافدين لأخذ اللقاح، إلى نحو 600 أو 700 في اليوم" مقابل نحو 200 في السابق.

 ويعزو ذلك ببساطة إلى "الارتفاع بعدد الإصابات والوفيات، ما بات يخيف الناس".


وتخطى العراق هذا الأسبوع عتبة 12 ألف إصابة في اليوم، وهو عدد لم تشهده البلاد منذ بدء تفشي الوباء في مارس 2020، فيما سجّل الأربعاء أعلى عدد إصابات يومية وقد بلغ 13515.


وتواصل الحكومة تحذيراتها للعراقيين بضرورة أخذ اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية التي غالباً ما يهملها العراقيون.


وفيما كان منتظراً دوره لتلقي اللقاح في قاعة صغيرة، قال علي البالغ من العمر 24 عاماً "حتى الآن، كنت أخشى أن أتلقى اللقاح. لكن زيادة خطورة الوضع دفعتني إلى أخذه، سأتلقى الجرعة الأولى، أشعر بحماس شديد".


قد يطول الانتظار في المركز ساعات، ما جعل صبر عدنان عبد الحميد ينفد، فلم يتوان عن التعبير عن غضبه من "عدم التنظيم" و"الواسطة إذا كنت تعرف أحداً يأتي دورك قبل غيرك".

إرشادات منظمة الصحة العالمية

وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"  في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.