رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيضانات فى شوارع لندن مع توالى العواصف

فيضانات في شوارع
فيضانات في شوارع لندن

علقت الحافلات والسيارات، اليوم الأحد، في شوارع لندن بعدما غمرتها مياه الفيضانات جراء العواصف المتكررة التي ضربت العاصمة البريطانية.

ونشر ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لسيارات غارقة جزئيا بالمياه في جنوب غرب لندن مع هطول مزيد من الأمطار الغزيرة، في وقت شقت عواصف رعدية طريقها عبر جنوب شرق بريطانيا.

وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرا في مدينة لندن والمقاطعات المحيطة بها حتى الساعة 18,00 ت غ.

وحذر المكتب من خطر حدوث صواعق وفيضانات، مع توقع هطول أمطار يصل معدلها الى 10 سنتيمترات في بعض المناطق، أي ضعف المتوسط الشهري يوليو.

وأغلقت الشرطة طريقا بالقرب من محطة كوينزتاون رود في جنوب غرب لندن، حيث علقت ثلاث حافلات بطابقين تحت جسر للسكك الحديد، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال سائق عرف عن نفسه باسم اريك إن الركاب اضطروا للنزول بعد أن بدأت المياه بالتدفق الى الحافلة.

وغادر سائقو سيارات في والتهامستو في شمال شرق لندن مركباتهم تحت المطر الغزير.

وأعلنت الشرطة أنها "تتعامل حاليا مع فيضانات عدة في المناطق الشرقية"، محذرة من غمر المياه للأنفاق والمستديرات.

وفي سياق آخر، قال باحثون إن الفيضانات الكارثية مثل تلك التي ضربت أوروبا مؤخرًا يمكن أن تصبح أكثر تواتر نتيجة الاحتباس الحراري.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن النماذج الكمبيوتر عالية الدقة تشير إلى أن العواصف بطيئة الحركة يمكن أن تصبح أكثر شيوعًا 14 مرة على الأرض بحلول نهاية القرن في أسوأ سيناريو.

كلما تحركت العاصفة أبطأ، زاد هطول الأمطار على مساحة صغيرة وزاد خطر حدوث فيضانات خطيرة.

وكان الباحثون يعرفون بالفعل أن ارتفاع درجات حرارة الهواء الناجم عن أزمة المناخ يعني أن الغلاف الجوي يمكنه الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، مما أدى بدوره إلى مزيد من الأمطار الغزيرة. 

ومع ذلك، فإن التحليل الأخير هو الأول لتقييم دور العواصف بطيئة الحركة في التسبب في هطول أمطار غزيرة في أوروبا.

وتتحرك العواصف المتوقعة في الدراسة الجديدة بشكل أبطأ من تلك التي غمرت ألمانيا وهولندا ودول أخرى في الأسبوع الماضي، وبالتالي ستؤدي إلى مزيد من الأمطار الشديدة والفيضانات.

وقال عبدالله كهرمان من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، الذي قاد البحث: "المحاكاة تعطي فكرة أنه يمكن أن يحدث أسوأ".

وقالت البروفيسور ليزي كندون من مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة: “تُظهر هذه الدراسة أنه بالإضافة إلى تكثيف هطول الأمطار مع الاحتباس الحراري، يمكننا أيضًا توقع زيادة كبيرة في العواصف بطيئة الحركة، وهذا وثيق الصلة بالفيضانات الأخيرة التي شهدتها ألمانيا وبلجيكا، والتي تسلط الضوء على الآثار المدمرة للعواصف بطيئة الحركة”.

ويعتقد العلماء أن ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بسرعة قد يكون السبب الجذري لتباطؤ أنظمة الطقس، عن طريق إبطاء الرياح عالية المستوى مثل التيار النفاث، وقد تم بالفعل ربط هذه الظاهرة بموجات الحر المدمرة في روسيا والفيضانات في باكستان.