رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالب بلجيكية بمراقبة أنشطة الإخوان في البلاد.. ونائب: أهل النفاق ويشتهون السلطة

 البرلمان البلجيكي
البرلمان البلجيكي

حذر جورج دالامان عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البلجيكي من مخاطر جماعة  الإخوان في بلجيكا، داعيا إلى ضرورة الكشف والمراقبة لأنشطة هذه الجماعة.

وقال “دالامان”، في حوار له مع مجلة “Le Vif” البلجيكية، الناطقة بالفرنسية، إن جماعة الإخوان تسللت إلى بلجيكا وأنها تخفي نواياه الحقيقية وتظهر صورة إيجابية عنها، مؤكدا أن جماعة الإخوان تقوض الديموقراطية في أوروبا.

وحذر دالامان من أن جماعة الإخوانتستغل الشخصيات المؤثرة في المجتمعات الأوروبية لتحقيق أجندتها، بل أن الجماعة تجند لها شخصيات سياسية غير متوقعة، حيث تبحث الجماعة دائما عن الوجهة الجذابة وحاملي الشهادات العليا حتى يكونوا ممثليها والناطقين باسمها.

مخاطر الإخوان

وقال النائب البلجيكي، إن جماعة الإخوان لها شهية نهمة نحو السلطة وأنها تبحث عن السلطة أينما ذهبت، معتبرا أن إيدلوجية الجماعة هي الجهاد والقتال تحت شعار “الدين والله والإسلام والقرآن”.

وكشف النائب البليجيكي أن الإخوان يحاولون تجنيد سياسيين خاضوا معارك انتخابية في بلجيكا تنفيذا لأجنداتهم المتطرفة، مؤكدا أن الإخوان تمتلك شبكة ضخمة من الجمعيات  المالية والخيرية والاجتماعية تأسست في أوروبا منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، حيث توفر لهم هذه المنظمات (تحت أسماء مختلفة) تغطية مشرفة لأجندتهم المتطرفة.

 وتابع النائب البلجيكي: أن الإخوان  يمارسون النفاق وهم أهل التقية، وهم من أتباع  الحديث المزدوج ، واستراتيجية "الخطوات الصغيرة" والجهاد.

وفي الديمقراطيات الغربية، يبشرون بكل شيء ونقيضه: يدينون علانية مذبحة شارلي إبدو  على شاشات التلفزيون ولكنهم يواصلون تمجيد الجهاديين ومساجدهم الكثيرة جدًا، وينشرون الكراهية ضد "غير المسلمين" في الخطب النارية التي  تتضمن  دعوات كثيرة للقتل بعيدا عن التلفزيون.

واختتم حديثه: أن إنكار وجود جماعة الإخوان ومخاطرها في بلجيكا أمر خطير لأن الجماعة سوف تجلب ما لا يحمد عقباه على المجتمع البلجيكي، وطالب بضرورة مراقبة والبحث عن أنشطة الجماعة في بلجيكا.

وطالب أيضا بضرورة محاربة الإسلام السياسي وليس المسلمين لأنه ليس كل مسلم سلفي أو إرهابي كما يقول اليمين المتطرف، وطالب بنقاش برلماني موسع حول الجماعة في بلجيكا.

 ومن جانبه طالب البرلماني البلجيكي دينس دوكارم،  بفتح نقاش برلماني فيدرالي حول تواجد تنظيم الإخوان المسلمين في البلاد، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية.


وقال  دو كارم، الذي ينتمي إلى الحزب الليبرالي الفرانكوفوني:  أنه «بعث برسالة بهذا الخصوص إلى رئيسة مجلس النواب للشروع بإجراء نقاش معمق حول القدرة الفعلية لهذا التنظيم على التسلل داخل أجهزة الدولة». 

يذكر أن تعيين إحسان حواش (مسلمة) بمنصب مفوضة حكومية لشؤون المساواة بين الرجال والنساء في بلجيكا، قد أثار حالة انقسام ولغط بين مختلف أحزاب الائتلاف الحكومي حيث تم تسريب معلومات عن وجود تقرير بحوزة إدارة الاستخبارات في البلاد يتحدث عن علاقة محتملة بين السيدة حواش وجماعة الإخوان، الناشطة في البلاد منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وأكد التقرير أن حواش التقت بأشخاص ينتمون إلى تنظيم الإخوان، بينما “لا أدلة على انتمائها شخصياً إلى هذه الجماعة، لكن هناك شكوك”، حسب مصادر حكومية.