رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشك» يُنهي حياة «سيدة العجوزة» على يد زوجها.. وقرار من النيابة ضد المتهم

قتل
قتل

أمرت النيابة العامة بشمال الجيزة، اليوم الإثنين، بحبس سائق 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل زوجته بتمزيق جسدها بالكامل بسلاح أبيض “سكين”. 

وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد بعد اعترافه بارتكاب الجريمة لشكه في سلوك زوجته، وطلبت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها وتحديد سبب الوفاة. 

كان أنهي سائق حياة زوجته بسبب خلافات زوجية بمنطقة العجوزة في الجيزة.

بلاغا تلقته شرطة النجدة يفيد قيام شخص بإنهاء حياة زوجته بمنطقة العجوزة، وعلى الفور وجه اللواء محمد عبدالتواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بسرعة كشف ملابسات الواقعة.

وبالفحص، تبين العثور على جثة الزوجة عارية وبها طعنات بمختلف أنحاء الجسد وبجوارها زوجها وسلاح الجريمة.

وتبين من التحريات الأولية، التي أجريت بإشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، أن المتهم سائق ٤٦ سنة وزوجته ٤٤ سنة، نشبت بينهم خلافات زوجية.

كما كشفت التحريات أن المتهم قام بكتم أنفاس زوجته، ثم جردها من ملابسها تماما وقام بطعنها في أنحاء جسدها.

وعقب تقنين الإجراءات، تحفظت وحدات المباحث على الزوج المتهم وتحرر المحضر اللازم وتباشر النيابة العامة التحقيقات.

ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

 

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.

شروط التشديد:

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدي فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

عقوبة جناية القتل العمد

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل، في صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجاني يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجاني من عذر قانوني يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التي وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصاً ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففي هذه الحالة توقع على الجاني عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة.