شائعات «امتحانات الثانوية» على السوشيال ميديا.. مَن المستفيد؟
مع انطلاق ماراثون الثانوية العامة في ثوبه الجديد انتشرت العديد من الشائعات عن بعض الأسئلة التي تضمنها الامتحانات، والتي أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودفع الأمرالدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لتقديم النصح إلى أولياء الأمور والطلاب قائلاً: «أنصح طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور بالابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة الامتحانات».
وأضاف «شوقي» عبر جروب على «واتساب»: «مفيش داعي للتوتر لأن الامتحانات من الناحية اللوجستية ماشية كويس جداً، وموضوع الغش دا عملنا ليه كل الاحتياطات علشان لا يؤثر على فرص كل الطلاب المجتهدة بأي شكل من الأشكال، وانسوه خالص ومتتابعوش السوشيال ميديا ولا الدوشة دي».
وقال الدكتور خالد حسني، أستاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إنَّ وسائل التواصل الاجتماعي أصبح دورها طاغ بشكل كبير بل وستزيد مع الوقت كلما زاد عدد المستخدمين ويصبح لها دور كبير في التأثير على حياتهم سواء بالسلب أو الإيجاب ونشر الشائعات، مؤكدًا أن الكتلة التي تستخدم السوشيال ميديا كبيرة جدًا ومن يملك التحكم في هذه الحالة سيملك التحكم في الرأي العام بأكمله.
وأوضح حسني لـ«الدستور» أنَّ أولياء الأمور والطلاب أصبحوا يملأون مواقع التواصل الاجتماعي وأي قرار يتم اتخاذه أو تداوله من قبل وزارة التربية والتعليم تنقلب صفحات السوشيال ميديا بالحديث عنه خاصة إذا كان يخص هذه الفئة.
بدوره، قال الخبير التربوي الدكتور حسن شحاتة إنَّ أصحاب المصالح الفئوية والمتشبثين بالماضي والمستفيدين من وضع التعليم المتخلف الذي يعتمد على الكتب الخارجية وأصحاب مراكز الدروس الخصوصية والعاملين فيها هم مَن يحاولون التشويش على منظومة التعليم الحديثة وإفسادها من خلال إثارة أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح «شحاتة» لـ«الدستور» أنَّ محاولة إفساد نظام التعليم الجديد الذي قضى على هذا المثلث وقضى على المتعلم كمبرمج آلياً ليبني متعلم مفكر ومبدع وهو ما أصاب أصحاب المصالح الفئوية وجماعات الضغط الاجتماعي لتشويه هذه المسيرة لتطوير التعليم.
وأكد أن التعليم لن يعود إلى الوراء مرة أخرى خصوصاً وأنَّه يسعى لبناء إنسان مفكر ومبدع ويبدي رأيه ويفسِّر ويعلل ويحترم ثقافات الشعوب.
وانطلقت صباح السبت امتحانات الدور الأول من شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2020-2021.
