رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دول الساحل: خروج المرتزقة من ليبيا أولوية قصوى لتحقيق الأمن

قادة دول الساحل
قادة دول الساحل

شددت دول الساحل الخمس، اليوم السبت، على أن خروج المرتزقة من الأراضي يمثل أولوية قصوى لتحقيق الأمن في منطقة الساحل، داعية إلى التواصل معها لمعرفة تفاصيل خطة طرد القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والمقدر عددهم بنحو 30 ألف مقاتل.

 

واجتمع رؤساء الدول الخمس الأعضاء في مجموعة الساحل أمس الجمعة، عن طريق تقنية الفيديو؛ لتقييم الوضع الأمني ​​في منطقة الساحل، ومتابعة توصيات قمة نجامينا، المنعقدة في فبراير 2021، بعد دعوة من محمد إدريس ديبي إيتنو، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد والرئيس الحالي لمجموعة الساحل G5.

 

 وقد جرى هذا الاجتماع بمشاركة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وليبيا، وتم خلال هذه القمة كذلك تعيين أمين جديد لمجموعة دول الساحل الخمس.

 

وأولى البيان الختامي لاجتماع مجموعة الساحل، الذي نشر اليوم السبت، اهتماما للمسالة الليبية، حيث أكد أن الوضع الأمني “المقلق” ​​في منطقة الساحل هو ما دعى إلى القيام بتنظيم هذا المؤتمر الاستثنائي لرؤساء الدول.

 

وأضاف البيان أن السياق الإقليمي يتسم في واقعه بتفاقم النشاط الإرهابي في منطقة الساحل، إضافة إلى العواقب المحتملة للانسحاب الذي طلبته الأمم المتحدة من المرتزقة المسلحين الأجانب الموجودين في الأراضي الليبية، والذي يشكل تهديدًا لاستقرار منطقة الساحل.

 

سحب المرتزقة من ليبيا أولوية قصوى

ورحب رؤساء دول مجموعة دول الساحل باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2570 المؤرخ في 16 أبريل الماضي، الذي دعا جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى ضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020 وحث جميع الدول الأعضاء على احترام ودعم هذه العملية، لا سيما من خلال الانسحاب دون تأخير لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

 

وأعرب قادة المجموعة عن قلقهم العميق إزاء عدم وجود خطة لسحب المرتزقة الأجانب من ليبيا، والذين يقدر عددهم بنحو 30 ألف مقاتل شديدي التسلح ، محذرين من انعكاس ذلك على أمن المنطقة.

 

وأشاروا إلى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مخاطر انتشار المرتزقة الموجودين في ليبيا على دول المنطقة، وهو الاجتماع الذي انعقد في 27 أبريل 2021، بدعوة من الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن (كينيا والنيجر وتونس).

 

ولفت البيان إلى أن رؤساء دول وحكومات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أعربوا في بيان ختامي لمؤتمر لهم في 19 يونيو الماضي في أكرا أكدوا أيضا قلقهم إزاء الآثار المزعزعة للاستقرار لعمليات مجموعات المرتزقة القادمة من ليبيا، ودعا إلى اتخاذ إجراءات دولية متضافرة من أجل الحل العاجل لهذه القضية، بما في ذلك نزع سلاح المرتزقة

 

تخوف من وصول المرتزقة إلى السودان

ونبه بيان قوات الساحل أيضا إلى القلق الذي أعربت عنه جمهورية السودان في 15 يونيو الماضي بشأن احتمال عودة المرتزقة من ليبيا إلى بلادهم الذين لا يزالون في مرحلة إعادة الاستقرار ، خاصة إذا عاد هؤلاء المقاتلون بأسلحتهم، مطالبين بطرح هذا السؤال كأولوية لأمن المنطقة.

 

وأخيرًا، رحب القادة بالالتزامات التي قدمها أصحاب المصلحة في مؤتمر برلين الثاني حول الأزمة الليبية الذي انعقد في 23 يونيو 2021. كما طالبوا بأن تقوم الأمم المتحدة وليبيا بالتواصل بشأن خطة الانسحاب المنظم للمليشيات المسلحة الأجنبية من ليبيا والمساهمة في تأمين حدود منطقة الساحل بالتعاون مع القوات الخمس خلال مرحلة الانسحاب.