حمدوك يدعو إلى التعامل مع التنوع الثقافي بالسودان
دعا رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك إلى التعامل مع التنوع الثقافي، مؤكدا دعمه ومساندته لمسألة إدارة التنوع.
وقال حمدوك - في كلمته اليوم السبت أمام اللقاء الأول حول (السياسات الثقافية في السودان)، تحت شعار (مشروع وطني ديمقراطي قائم على احترام التنوع الثقافي) - إن العمل الثقافي ليس عملا روتينيا، لكنه عمل ينطلق من روح الإبداع الذي يطلق المبدعون مساره ليخلق واقعا جديدا.
وأشار إلى أن إدارة التنوع وقبول الآخر ضرورة عبر كل مؤسسات الدولة وإصدار قرارات مصاحبة ترسخ دورها، مطالبا بضرورة تفعيل الاقتصاد الثقافي باعتباره رافدا يدعم اقتصاد الدولة، وحماية الملكية الثقافية الجماعية.
من جانبه، دعا حمزة بلول وزير الثقافة والإعلام السوداني، إلى تبني "مشروع الثقافة السياسية"، من أجل إدارة التنوع لتجاوز عملية التميز في التعاملات بسبب العرق أو الجنس أو اللون لاتمام عملية الدمج بين فئات المجتمع.
وأكد ضرورة أن تجد عناصر الإبداع حظها في تركيبة الدولة من أجل النهوض بمنظمات المجتمع ولتفعيل التنمية الثقافية للإسهام في تصحيح ورسم الإستراتيجيات.
وفي سياق متصل، شرع رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، في إجراء لقاءات ومشاورات واسعة مع قيادات السلطة الانتقالية والقوى السياسية والمدنية وقوى ثورة ديسمبر، وذلك بخصوص تطوير مبادرة "الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام"، والتي تهدف لتوحيد مكونات الثورة والتغيير وإنجاز السلام الشامل، وتحصين الانتقال الديموقراطي وتوسيع قاعدته وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر "حرية، سلام وعدالة".
وذكر مجلس الوزراء السوداني - في وقت سابق، أنه عقد مؤتمر صحفي بخصوص هذه المبادرة، حيث سيقدم رئيس الوزراء المبادرة للشعب السوداني، ويستعرض الخطوات التالية بما في ذلك اللقاءات المتوقع إجراؤها مع المكونات المجتمعية المختلفة لطرح المبادرة عليها.
