رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل مناقشة أزمة سد النهضة.. السودان يجرى لقاءات مكثفة مع مندوبى مجلس الأمن

أعضاء مجلس الأمن
أعضاء مجلس الأمن

كثفت دولة السودان من تحركاتها في مقر الأمم المتحدة، قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن، حول مناقشة أزمة سد النهضة، المقررة مساء اليوم الخميس، عبر عدة لقاءات أجرتها وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، بالإضافة إلى البيانات والتصريحات السودانية الرسمية.

 

لقاء المندوبة الأمريكية

التقت المهدي، السفيرة ليندا جرينفيلد المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.

وأعربت وزيرة الخارجية السودانية خلال اللقاء، عن تقدير بلادها للدور الأمريكي الداعم لحكومة الفترة الانتقالية، ثم قدمت شرحا لموقف السودان إزاء تطورات ملف سد النهضة الأخيرة، مؤكدةً أن السودان يهدف إلى تعزيز مسار التفاوض الإفريقي ولا يهدف إلى معالجة الملف بشكلٍ مستقل داخل مجلس الأمن.

وطلبت وزيرة الخارجية السودانية، أن تقوم الولايات المتحدة من منطلق تأثيرها وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن بدعم مطالب السودان العادلة في المجلس.

من جانبها، أعربت المندوبة الأمريكية، عن وقوف الولايات المتحدة مع الموقف السوداني فيما يتعلق بالحاجة إلى تعزيز العملية الإفريقية، كما أنها تعترف بعدالة ووجاهة مطالب السودان.

وأوضحت أن الولايات المتحدة تدرس مختلف الخيارات بشأن الوثيقة التي يمكن أن يخرج بها مجلس الأمن عقب اجتماعه اليوم.

 

لقاء مندوبي الهند وأيرلندا وفيتنام 

كما التقت وزيرة الخارجية السودانية، تي إس تيرومورتي، مندوب الهند، ومندوبة أيرلندا جيرالدين بيرن، العضوين غير الدائمين بمجلس الأمن، كل على حدة.

وقدمت المهدي، لهما شرحا مفصلا بموقف السودان من تطورات سد النهضة الإثيوبي الأخيرة ورؤية السودان لمعالجته داخل مجلس الأمن والمتمثلة في تعزيز المسار الإفريقي للتفاوض.

وطلبت من الهند وأيرلندا، دعم مطالب السودان المشروعة حتى يتحقق الأمل بتوقيع الأطراف الثلاثة على اتفاق قانوني ملزم يمكن إثيوبيا من ملء وتشغيل السد ويجنب السودان مضاره المتوقعة.

واجتمعت وزيرة خارجية السودان بالمندوب الدائم لفيتنام، العضو غير الدائم بمجلس الأمن، وأوضحت له رؤية السودان لما يمكن أن يتخذه المجلس من إجراء، والمتمثلة في رفض أي إجراء أُحادى يهدد أمن وسلامة الطرفين الآخرين، مع حث جميع الأطراف المعنية على ضرورة الانخراط البناء في المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقى.

وأكد المندوب الدائم لفيتنام دعمه الكامل لمطالب السودان المشروعة واستعداده لدعم أي إجراء يتخذه مجلس الأمن دعماً للمسار الإفريقى للتوصل لاتفاق قانونى ملزم للأطراف الثلاثة.

 

لقاء مندوبي والصين وبريطانيا

والتقت أيضًا المندوب الدائم الصينى، معربة عن تطلع السودان لقيام الصين بدورها المهم في المجلس لدعم اتخاذ خطوات تعزيز المسار الإفريقى من أجل التوصل لاتفاق ملزم يراعى مصالح جميع الأطراف وفى فترة زمنية محددة.

والتقت، كذلك، المندوبة الدائمة لبريطانيا، العضو الدائم بمجلس الأمن، موضحة أن موقف السودان من قضية سد النهضة يؤكد أهمية توصل الدول الثلاث المشاطئة لحوض نهر النيل الشرقى إلى اتفاق قانونى ملزم يضمن مصالح الدول الثلاث.

 

رسالة حاسمة لإثيوبيا

من جانبه اعتبر وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الخميس، أن المعلومات التي قدمتها إثيوبيا عن الملء الثاني لخزان سد النهضة، بلا قيمة تذكر بالنسبة للسودان، بعدما صار الملء الثاني أمرا واقعا.

وجاء حديث عباس في رسالة بعثها إلى نظيره الإثيوبي بيكيلي سيليشي ونشرتها الوكالة الرسمية، قبيل اجتماع حاسم لمجلس الأمن الدولي بشأن ملء السد.

وقال عباس في رسالته: إن "إثيوبيا قررت ملء السد للسنة الثانية فعليا في الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي، عندما قررت مواصلة تشييد الممر الأوسط للسد".

وتابع: "لذلك، من الواضح أنه عندما يتجاوز تدفق المياه سعة البوابتين السفليتين، فسيتم تخزين المياه إلى أن يمتلأ السد وتعبر المياه من فوقه في نهاية المطاف.

 

السودان يوضح سبب التوجه لمجلس الأمن

فيما أعلن لسودان عن أنّه اتجه إلى مجلس الأمن الدولي، لتأمين حقوقه المائية في نهر النيل، وليس لتدويل أزمة السد الإثيوبي.

وتتجه الأنظار إلى مدينة نيويورك الأمريكية، الخميس، حيث سيجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة أزمة ملف سد النهضة، واستبقت مصر والسودان الاجتماع بلقاء جمع وزيرا خارجية البلدين سامح شكري ومريم الصادق المهدي.