رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا سمي دير الأنبا باخوميوس بـ«الشايب»؟

دير الأنبا باخوميوس
دير الأنبا باخوميوس

 تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت 3 يوليو برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالذكرى الأربعين للأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس الشهير ب "الشايب" بالأقصر.

وتزامنًا مع احتفال الكنيسة ترصد الدستور في سطور  معلومات عن دير الشايب.. لماذا سمي بهذا الاسم؟..

يرجع تاريخ الدير إلى القرن الرابع الميلادى، وهو من الأديرة الرئيسية التي شيدها القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة.

الاسم الأصلى للدير هو دير القديس العظيم الأنبا باخوميوس بالأقصر، ولكن سرعان ما أطلق الناس منذ فجر التاريخ وبعد رحيل القديس باخوميوس مباشرة كلمة الشايب على هذا الدير وذلك للظهورات المتكررة والمتعددة للأنبا باخوميوس للمحيطين بالدير وطالبى شفاعته وإغاثته حيث كان يظهر  في شكل شيخ شعر لحيتة أبيض (شايب) يمد يد العون والإغاثة ولذلك لقبوة بالشايب، وعرف الدير تمييزاً له عن دير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو بدير الشايب بالأقصر.

كنيسة الدير

كنيسة من روائع الفن القبطى العظيم والكنيسة يوجد بها خمسة مذابح فالمذبح الرئيسى على اسم القديس باخوميوس أب الشركة، ويوجد على يمينه مذبح للعذراء القديسة مريم، ومذبح ثالث على اسم رئيس الملائكة ميخائيل، ويوجد على اليسار مذبحان آخران على اسم الشهيد مارجرجس والمذبح الخامس على اسم ماربقطر ابن رومانوس  ويعلو الكنيسة قبابها الأثرية الرائعة التي تبلغ 32 قبة، غير أنه يوجد في حجاب الهيكل المبنى من الحجارة بعض القطع الحجرية منقوش عليها علامات مسيحية أثرية وصلبان ذات نقوش جميلة ومحفور فيها بعض التواريخ القديمة باللغة القبطية.

المعمودية

وهى الأحشاء المثمرة في الكنيسة المقدسة والتي يولد منها أغصان جديدة في المسيح يسوع.. والمعمودية لها طابع أثرى حيث تعلوها قبة يزينها علامة الخلاص (صليب).

كما يوجد في متحف الدير جرن قديم لمعمودية وهون من الحجر الصوان القديم وهو ضمن ما يشمله متحف الدير الذي يحوى بعض الاثريات والأيقونات القديمة بالدير، غير أن رعاية الدير تحفظ الطابع الأثرى للدير على أن لا يتغير جماله القبطى ولا طابعه الأثرى ليكون شاهد للأجيال على مجد ابنة صهيون وجهاد القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة.

حجر الزيت

وهو عبارة عن كتلة حجرية صغيرة تزن حوالى 70 كجم ومحفورة من الوسط وكان يستخدم هذا الحجر في وضع زيت أبو غالمسيس وزيت القنديل وهو ضمن الأشياء الأثرية بالدير، وقد أعيد استخدام هذا الحجر مرة أخرى.