رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يونيسف» توثق المعاناة.. أطفال لبنان يدفعون ثمن تدهور الأوضاع الاقتصادية

اطفال
اطفال

كشفت منظمة يونيسف، في تقرير لها، اليوم الخميس، عن معاناة الأطفال في لبنان من وطأة أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم في الآونة الأخيرة.

ولخصت ممثلة اليونيسف في لبنان، يوكي موكو، تلك العوامل بالقول، إنه “في ظل عدم وجود تحسن في الأفق، المزيد والمزيد من الأطفال يذهبون إلى فراشهم ببطون خاوية، تتأثر صحة الأطفال ومستوى تعليمهم وكل مستقبلهم، فالأسعار تحلق في شكل هائل ونسبة البطالة تستمر في الارتفاع”. وأضاف “ويزداد عدد الأسر في لبنان التي تضطر الى اتخاذ تدابير التأقلم السلبية لتتمكن من الصمود، كإلغاء بعض وجبات الطعام توفيرا لثمنها أو إرسال أطفالهم للعمل، أو اللجوء الى تزويج بناتهم القاصرات، أو بيع ممتلكاتهم”.

وفق المسح الذي أجرته "اليونيسف"، فإن أكثر من 30% من الأطفال في لبنان، ناموا في فراشهم، في الشهر الماضي، ببطون خاوية، لعدم حصولهم على عدد كافي من وجبات الطعام.

ولا تملك 77% من الأسر ما يكفي من غذاء أو من مال لشراء الغذاء، وترتفع هذه النسبة بين الأسر السورية اللاجئة في لبنان إلى 99%، وتضطر 60% من الأسر لشراء الطعام عبر مراكمة الفواتير غير المدفوعة أو من خلال الاقتراض والاستدانة.

كذلك لا يتلقى 30% من الأطفال، الرعاية الصحية الأولية التي يحتاجون إليها، حيث أعربت 76%  من الأسر عن تأثرها الكبير بالزيادة الهائلة في أسعار الأدوية.

وجرى إرسال واحد من كل عشرة أطفال في لبنان إلى العمل، علما أن 40%  من الأطفال ينتمون الى أسر لا يعمل فيها أحد، و77% من تلك الأسر لا تتلقى مساعدة اجتماعية من أي جهة.

وفيما يتعلق بالتعليم، فقد توقفت 15% من الأسر في لبنان عن تعليم أطفالها، في حين أشار 80% من مقدمي الرعاية إلى مواجهة الأطفال صعوبات في التركيز على دراستهم في المنزل، إما بسبب الجوع أو نتيجة الاضطراب النفسي.

ولا يعد الركود الاقتصادي الذي يسيطر على لبنان ليس سوى أزمة واحدة من جملة الأزمات التي تعصف في البلاد، التي تترنح تحت تأثير جائحة كوفيد-19 ونتائج التفجيرين الهائلين اللذين عصفا في مرفأ بيروت في أغسطس 2020، يُضاف الى ذلك عدم الاستقرار السياسي المستمر.