رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضمن سياسة «الباب المفتوح».. وزير دفاع جورجيا يختتم مباحثات هامة في مقر «الناتو»

بروكسل
بروكسل

 اختتم وزير الدفاع الجورجي جونشر بوركودلاس،  مباحثات مهمة مع قادة حلف شمال الأطلنطي بمقر الحلف فى بروكسل تمحورت حول تعزيز الجوانب العملية للتعاون بين الحلف و جورجيا. 

 و أجرى وزير الدفاع الجورجي مباحثات مع يانس ستوليبنبيرج، الأمين العام للحف كانت المباحثات الاولى من نوعها فى تاريخ العلاقات الجورجية مع الناتو .

- المباحثات تضمنت ملفات إصلاح المنظومات الدفاعية والأمنية في جورجيا

وبحسب بيان صادر عن أمانة الحلف، صباح اليوم، فقد تطرقت مباحثات وزير الدفاع الجورجي إلى ملفات إصلاح المنظومات الدفاعية و الأمنية في جورجيا و تطويرها، وفق أليات للتعاون المشترك مع الناتو وبما يدعم طموحات جورجيا في الانخراط بصورة أقوى في المحور اليورو - أطلسي، و على ضوء ما اقره قادة دول الناتو في قمتهم الأخيرة التي انعقدت في الرابع عشر من يونيو الماضي من اعتماد سياسة " الباب المفتوح " إزاء دول شرق أوروبا التي كانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفيتي .

و تناولت محادثات وزير الدفاع الجورجي مع قادة الناتو في بروكسل وأمينه العام قضايا الأمن و الاستقرار بمنطقة البحر الأسود والتعاون السياسي بين جورجيا والحلف و متطلباته العملية ، وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي " دعم الحلف دعما كاملا لسيادة جورجيا ووحدة أراضيها “ مشيرا إلى أن جورجيا تعد أحد الشركاء المقربين للحلف الذى يقدر طموحها فى الانضمام اليه” .

وكانت جورجيا قد بادرت بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، بطلب الانضمام الى مجلس تعاون شمال الاطلنطي وهو ما تحقق لها فى العام 1992، وبذلك صارت جزءا فى هذا المجلس الذى يشكل محورا للحوار السياسي والاستراتيجي و تطور بحلول العام 1997 ليتحول الى ما يعرف بمجلس الشراكة اليورو - أطلسي، الذى بات يضم كافة دول الناتو الأعضاء و شركائهم من غير الأعضاء فى شرق أوروبا .

كما دعم حلف شمال الأطلنطي بدءا من العام 1994 جهود الإصلاح السياسي و الأمني في جورجيا من خلال مبادرة الشراكة من اجل السلام ( the Partnership for Peace (1994 التي انضمت اليها جورجيا على امل الانضمام الكامل لعضوية الناتو .

وكان العام 2008 عاما مفصليا فى تاريخ علاقة جورجيا بحلف شمال الأطلنطي ، ففي هذا العام صادق قادة دول حلف شمال الأطلنطي " الناتو " على قبول عضوية جورجيا من حيث المبدأ فى الحلف ، الا انهم رهنوا تحقق ذلك عمليا بمدى نجاح جورجيا فى تحقيق متطلبات الانضمام للحلف وهو ما تم التأكيد عليه فى قمم قادة الحلف المتعاقبة وفى هذا العام أيضا انشأ الحلف لجنة للتعاون المشترك مع جورجيا، كمنصة للتشاور السياسي المستمر بين الجانبين حول القضايا الاستراتيجية .

كذلك كان حلف شمال الأطلنطي سندا قويا لجورجيا فى صراعها مع روسيا الذى نشب في أغسطس 2008 حول إقليمي أبخازيا و أوسيتيا الجنوبية، حيث اعترف الناتو بسيادة جورجيا عليهما و وتأكيد الحلف لحق جورجا فى صيانة سيادتها ووحدة أراضيها وذلك فى مواجهة اعتراف روسيا بكلا الاقليمين كدولتين مستقلتين.

و بدءا من العام 2008 بادر حلف شمال الأطلنطي بتكثيف دعمه السياسي و الفني و العسكري لجورجيا و تعميق الحوار السياسي معها واعتمد الحلف فى يوليو 2008، سياسة داعمة اكثر قوة لجورجيا على مختلف الأصعدة برهنت عليها إعلان رؤساء حكومات الحلف فى اجتماع خاص عقدوه فى جورجيا فى يوليو 2018 ، مساندتهم لها بعد اعوام عشر من تدشين برنامج التعاون الاستراتيجى بين جورجيا و الحلف فى العام 2008.

وفى سبتمبر 2014 تبنى قادة دول الناتو قرارات مؤيدة لجورجيا واعتمدوا برنامجا معززا للتعاون المشترك معها على اصعدة الأمن و الدفاع و اليات المشاورة السياسية بما يدعم قدرة جورجيا العسكرية للدفاع عن نفسها، وقد اكدت قمتي قادة الحلف التاليتين فى وارسو 2016 و بروكسيل 2018 استمرار تلك المواقف الداعمة لها ، وكذلك دعم نشاط مكتب اتصال الناتو فى جورجيا الذى بدأ عمله فى العام 2010 لدعم جهود جورجيا الإصلاحية و تنسيق التعاون الذى تقدمه على صعيد عمليات الناتو عامة وفى أفغانستان خاصة لمكافحة الإرهاب .