باحثة بـ«منتدى الشرق الأوسط»: مصر «أحرجت» الحكومات المتخاذلة أمام شعوبها

قالت سينثيا فرحات، الباحثة بمنتدى الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن الطفرة التي حدثت في مجال التنمية والبناء وإعادة تجميل مصر، نهضة بنائية لم تشهد مصر مثلها منذ عام 1870.

وأضافت فرحات، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحكومة المصرية اختطفت أعين العالم وأحرجت كل حكومة تقدم الأعذار بدلا عن الإنجازات لشعوبها، موضحة أن عملية حصر الإنجازات الفترة الماضية في مصر صعبة نظرا لكثرتها.

وطالبت الرئاسة المصرية بأن تضع كل الإنجازات التي تمت الفترة الماضية على الموقع الإلكتروني الخاص بالرئاسة حتى يتسنى للجميع رؤية نموذج مصر الإصلاحي رغم أن مصر مرت بفترات صعبة، وحتى تكون هذه الإصلاحات في مواجهة أعداء الدولة والحضارة من الإخوان وحلفائهم. 

وتابعت أن مصر تحارب خارجيا وداخليا أشرس حرب أيديولوجية في تاريخها الحديث ضد العنصرية والإرهاب والرجعية المتمثلة في جماعة الإخوان الأخطابوطية، بل وتنتصر فيها كل يوم بسبب عزيمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش والشرطة أمام عشرات العقود من التخريب وملايين المصاعب الخارجية والداخلية والتي لم يتهاون الرئيس لحظة في قيمة وخطته الإصلاحية لمجابهتها، وتابعت: “وهذا هو سر نجاح مصر المبهر في الحرب علي الإرهاب، وهي عدم المساومة ورفض ما يسمى بالتصالح مع يستغلون أي هدنة أو سلم للتأمر على التخريب والهدم”. 

وعن ثورة 30 يونيو، قالت فرحات: ”ثورة 30 يونيو من أهم الثورات في تاريخ العالم وهي تشبه ثورة 1919، ولهما خصوصية شديدة في تاريخ البشرية بأكمله وليس فقط الشرق الأوسط".

وتابعت: “دوما الثورات تقام من خلال أقلية اقتصادية أو سياسية أو عسكرية، ولكن ثورة 1919 وثورة 30 يونيو قاموا من خلال كافة أطياف الشعب، بكل شرائحه الفكرية، الاقتصادية، السياسية، والعرقية، والدينية. وهذا كان نواه نجاح الثورتين”. 

وأضافت: "أعتقد أن ثورة 30 يونيو كانت تواجه صعاب أكثر بكثير، ولكن لأنها مع قيم الفطرة البشرية الحضارية التي تسري في طريق التنوير والتقدم، وكان لديها قائد مثل الرئيس السيسي لديه رؤيه طويلة الأمد وخبرة في التفكير الاستراتيجي، وقوه في الثبات علي المبادئ استطاع أن يعمل مع الشعب لإعادة عظمة روح مصر والتي اندثرت لعقود تحت شعارات فاشية مستوردة على الروح المصرية الحرة المستقلة.

واختتمت: “ثورة 30 يونيو هي ثورة استقلال مصر، وأعتقد أن جوهر نجاحها هو أنها حملت القيم المصرية الأصيلة والتي هي أصل الحضارة في التاريخ البشري، لا إخوان أو أي سلطة على الأرض تستطيع أن تقف أمام من يستعيدون الروح المصرية أن الحضارة والمثابرة والاتقان والسلام والتقدم”.