رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتجاجات غاضبة فى طرابلس اللبنانية بسبب انقطاع الكهرباء

احتجاجات غاضبة
احتجاجات غاضبة

نظم سكان مدينة طرابلس، شمالي لبنان، اليوم الأربعاء، احتجاجات غاضبة على تردي الخدمات، في ظل الحر الشديد وانقطاع التيار الكهربائي، فيما سمع دوي إطلاق نار في المدينة.

 

ووفقًا لشبكة سكاي نيوز الاخبارية، فإن إطلاق نار كثيف سُمع في طرابلس، بينما عمد محتجون إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة "أبوعلي"، وسط انتشار مسلح.

 

ويشكو أهالي مدينة طرابلس الحر الشديد من جراء انقطاع الكهرباء وتوقف المولدات الخاصة، بينما الأزمة تتفاقم في البلاد، يومًا بعد الآخر.

 

وزعم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاحتجاجات اندلعت على خلفية وفاة طفل كان يحتاج إلى لأوكسيجين، وتعذر الأمر بسبب التقنين القاسي للكهرباء.

 

وتحركت آليات وعناصر الجيش اللبناني من الأحياء الداخلية لمدينة طرابلس، وأعادت تموضعها في محيط منطقة التبانة.

 

ويخشى مراقبون من تدهور الأوضاع الميدانية بسبب الغضب الكبير في صفوف اللبنانيين وغياب أي حلول في المديين القريب والبعيد.

 

في غضون ذلك، أقفلت المحلات التجارية أبوابها خشية تدهور الوضع الأمني، على خلفية الفقر المدقع الذي تفاقم كثيرًا في هذه المنطقة إثر الانهيار السريع في الأوضاع المعيشية.

 

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد أعلن أن "أزمة الكهرباء إلى انفراج"، وذلك بعد أن وافق على استصدار موافقة استثنائية لإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة لشراء المحروقات.

 

بدوره، أرسل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، كتابًا إلى رئاسة مجلس الوزراء لطلب استصدار الموافقة الاستثنائية لتغطية سلفة الخزينة للكهرباء بالعملة الأجنبية لشراء المحروقات لزوم مؤسسة كهرباء لبنان.

 

يأتي ذلك بعد أن طلب الرئيس عون من وزير المالية البحث في تأمين تمويل لمؤسسة كهرباء لبنان بالعملة الأجنبية، وبعد تواصل وزني مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

 

من جهته، أشار رئيس تجمع أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة إلى أن "المعنيين لم يتركوا للمولّدات سوى خيار التقنين على الرغم من طلب المساعدة مرارًا وتكرارًا من شركة كهرباء لبنان والجهات المعنية".

 

وقال سعادة، في حديث إذاعي، إن "هناك اليوم مشكلة المازوت فالمادة مقطوعة، ويجري تأمينها من السوق السوداء بـ38 ألف ليرة عوضًا عن المدعوم المُهرّب الذي يبلغ ثمن الصفيحة منه 28 ألف ليرة، وأيضًا هناك مشكلة تأمين قطع الغيار والصيانة المُسعّرة حسب السوق السوداء".

 

وحول ساعات التقنين، تابع سعادة أن "المولّدات تؤمّن 20 ساعة يوميًا من التيار الكهربائي للمواطنين، الأمر الذي بات صعبًا، لذلك التقنين سيكون بحدود الـ5 ساعات يوميًا، وسنتشاور مع المشتركين لعدم الوصول إلى إشكال معهم"، داعيًا كهرباء لبنان إلى تحمّل مسئولياتها وتأمين على الأقل 11 ساعة يوميًا من الكهرباء، بالإضافة إلى المازوت ومستلزمات الصيانة للعدول عن قرار التقنين.