رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسواتيني تنفي فرار الملك من البلاد على خلفية الاحتجاجات

الملك مسواتي الثالث
الملك مسواتي الثالث ملك إسواتيني

نفت حكومة إسواتيني (مملكة سوازيلاند بجنوب القارة الإفريقية سابقا)، اليوم الثلاثاء، مغادرة الملك، مسواتي الثالث، البلاد قبل ساعات، إثر اندلاع احتجاجات مطالبة بالإصلاح السياسي.

وكانت تقارير إعلامية، أفادت في وقت سابق من اليوم، بفرار الملك مسواتي الثالث، ملك إسواتيني، سوازيلاند سابقا، من المملكة الأفريقية بعد اشتباكات دامية بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للديمقراطية.

وقال بيان صادر عن القائم بأعمال رئيس الوزراء، ثيمبا ماسوكو: "تؤكد الحكومة للأمة أن جلالة الملك مسواتي الثالث موجود في البلاد ويواصل الإشراف على العمل مع الحكومة لتحقيق أهداف المملكة"​​​. 

ووصف البيان الأنباء عن هروب الملك بـ "الزائفة"، مؤكدا أن الحكومة "ستحيط الشعب علما بتحركاتها إزاء الوضع الحالي مع مرور الوقت"، داعيا إلى "ضبط النفس"، حسبما نقلت شبكة “روسيا اليوم”.

ووفقا للإعلام المحلي، فقد خرجت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عن السيطرة، حيث يشكو المتظاهرون من التدهور الاقتصادي، ويطالبون بالإصلاح السياسي عبر وجود رئيس وزراء منتخب في ظل ملكية دستورية، كما أنهم ينددون بقسوة قوات الشرطة.

مرسوم ملكي بوقف الاحتجاجات

في غضون ذلك، أصدر الملك مسواتي الثالث مرسوما دعا فيه إلى وقف الاحتجاجات ومنع جمع العرائض من جانب المحتجين لدعم مطالبهم، قبل أن تعلن وسائل إعلام محلية وجنوب إفريقية أنه غادر البلاد إلى موزمبيق، ومنها إلى جهة أخرى مجهولة.

وقال موقع "سوازي نيوز" إن الجيش انتشر في منطقة ماتسافا، وسط البلاد، عقب مغادرة الملك، وفتح النار على المحتجين، ما تسبب في وقوع إصابات، وهي المعلومات التي لم يتسن تأكيدها. وقال الموقع إن المحتجين أضرموا النار في محال تجارية وشاحنات بالمنطقة.

وأفادت تقارير أيضا بأن الملك مسواتي أمر باعتقال أعضاء البرلمان اء المؤيدين للديمقراطية مدودوزي بايدزي مابوزا ومودوزي "ماغاوغاو" سيميلان.

وقد أكد ذلك محامي حقوق الإنسان ثولاني ماسيكو عند حديثه إلى صحيفة سوازيلاند الإخبارية صباح اليوم الثلاثاء، وقال المحامي إن الشرطة رفضت، حسبما مزاعم، اعتقال النواب وتوسل إلى الجيش لتنفيذ الأمر.

ويحكم الملك، مسواتي الثالث، إسواتيني، المحمية البريطانية السابقة، منذ عام 1986.