رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو ودبلن تبحثان إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا

 نائب وزير الخارجية
نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين

بحث نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين، هاتفيا مع المديرة السياسية لوزارة الخارجية الإيرلندية سونيا هايلاند، الوضع في سوريا، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد .
وذكر بيان للخارجية الروسية اليوم الإثنين، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سوريا مع التركيز على حل المهام الإنسانية العاجلة، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية التي تشرف عليها أيرلندا والنرويج بشكل غير رسمي في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الاتصال الهاتفي جرى بمبادرة من الجانب الأيرلندي يوم الجمعة الماضي.
وأضاف البيان أن الجانب الروسي أكد مجددا ضرورة الامتثال للمبادئ التوجيهية للمساعدة الإنسانية المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182 واحترام سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الحالية التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم 2254 و2533 .
وتصر الدول الغربية، والولايات المتحدة في المقام الأول، وكذلك الأمم المتحدة على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وترى سوريا وروسيا أن هذه الآلية فقدت أهميتها، حيث سيطر الجيش السوري على مدار سنوات الصراع على معظم الأراضي، والآن أصبحت دمشق قادرة على توجيه القوافل الإنسانية بنفسها، بما في ذلك عبر خطوط التماس.

وفي سياق متصل، حذر المبعوث الخاص إلى سوريا من بوادر تصعيد محتمل في البلاد وتآكل الترتيبات الحالية بشأن وقف إطلاق النار، ودعا مجلس الأمن إلى الوحدة من أجل إحراز تقدم على المسار السياسي لتنفيذ القرار 2254 الصادر عن المجلس، والذي يدعو إلى وقف إطلاق نار في عموم سوريا.

وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال جير بيدرسون المبعوث الخاص إلى سوريا، في إحاطة قدمها بشكل شخصي لأول مرة منذ 18 شهرا أمام مجلس الأمن: "لا أحتاج إلى أن أذكركم بأن هناك خمسة جيوش أجنبية تتدافع داخل سوريا".

وأعرب بيدرسون عن وجود مخاطر تهدد بتفكيك الترتيبات الحالية، وتآكلها ببطء "بسبب الوتيرة شبه المستمرة للعنف المحدود عبر الخطوط الأمامية".. ودعا إلى أن يكون وقف إطلاق النار في عموم البلاد قضية مشتركة لتجنب المخاطر، والحفاظ على سلامة المدنيين، ولتكون بمثابة الخطوة الأولى نحو إعادة توحيد سوريا في نهاية المطاف واستعادة سيادتها.