رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تخترق أكاديمية «زاد»: هنا مصنع الإرهابيين تحت ستار العلم الشرعى

«الدستور» تخترق أكاديمية
«الدستور» تخترق أكاديمية «زاد»

تملك 1.6 مليون متابع على «فيسبوك» ويدير صفحتها مصريون وأتراك وسوريون

تقدم محاضرات فى 7 مواد شرعية ومسئول بها: «بداية لمن يريد التعمق فى الدين»

مناهجها تعتبر الحلف بالأولياء «شِرك» وتُجيز قتل المسلم «فاعل المكفرات»

 

أخبرنى صديق عن صديقة له كانت مليئة بالبهجة والحيوية، تعشق الرسم وماهرة فى رسم «البورتريهات»، وتتميز بتدين وسطى وترتدى الحجاب.

فجأة ودون مقدمات ارتدت هذه الصديقة النقاب، وأصبحت متطرفة فى أفكارها، وترى المجتمع «كافرًا»، وعلم صديقى بعدها أنها كانت تدرس فيما يسمى «أكاديمية زاد» المتخصصة فى «تدريس العلوم الشرعية». منذ هذه اللحظة، بدأنا رحلة للبحث عن هذه الأكاديمية، لمعرفة ما تدرِّسه وتقدمه لطلابها، ما يجعل فتاة مثل ملايين عاديين تتحول إلى هذه الصورة من التطرف فى فترة وجيزة جدًا، وهو ما ننشر تفاصيله فى السطور التالية.

نظام الأكاديمية الدراسة مجانية بقيادة شيوخ أبرزهم المنجد.. وإحدى موظفيها: «شهاداتنا غير معتمدة»

رحلة اختراق «أكاديمية زاد» بدأت بالبحث عن صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، حيث وجدنا أن لها صفحة كبيرة بالفعل زاد عدد متابعيها على مليون و٦٠٠ ألف متابع، وهو رقم كبير يعكس شهرتها وجمهورها العريض.

الصفحة أُنشئت فى أبريل ٢٠١٥، ويديرها ٢٤ شخصًا، بينهم ١٣ من مصر، و٦ من المملكة العربية السعودية، و٤ من تركيا، وشخص واحد من سوريا، وأكثر متابعيها من المصريين، على الرغم من أنها أكاديمية غير مصرية.

وإلى جانب صفحة «فيسبوك»، للأكاديمية موقع رسمى على شبكة الإنترنت، وخلاله تعرف نفسها على أنها «أكاديمية افتراضية تقدم برنامجًا تعليميًا يهدف إلى تقريب العلم الشرعى للراغبين فيه، عن طريق شبكة  الإنترنت، وقناة زاد (ZAD TV)، بهدف توعية المسلم بما لا يسعه جهلُه من دينه، ونشر وترسيخ العلم الشرعى الرصين، القائم على كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، صافيًا نقيًّا، بفهم خير القرون، وبطرح عصرى ميسر وبإخراجٍ احترافى».

وكشفت عن أن برنامجها قائم على تدريس ٧ مواد علمية شرعية عن طريق «التعليم عن بعد»، وهى: العقيدة، والتفسير، والحديث، والفقه، والسيرة النبوية، واللغة العربية، والتربية الإسلامية، وذلك فى مدة دراسة تبلغ سنتين، مقسمتين على ٤ مستويات، وخلال هاتين السنتين، يَدرس الطالب ٥ أيام أسبوعيًا، بمعدل ٣ محاضرات يومية، تبثُّ على الهواء مباشرة، لمدة ٣ أشهر متواصلة، يُجرى فيها اختباران شهريان، ثم يكون الاختبار النهائى، على أن ينال الطالب إفادة إتمام المستويات الأربعة بعد اجتياز اختبارات المواد المقررة فى البرنامج بنجاح، بنسبة لا تقل عن ٦٠٪.

وزعمت أن رسالة هذا البرنامج هى: «الرِّيادةُ فى التعليم الشرعى الافتراضى المفتوح بأحدث الطرق والوسائل والمقترن بالبث الفضائى على قناة (زاد) وشبكة الإنترنت، والسعى لتقريب العلم الصحيح من خلال صياغة وتقديم مناهج شرعية موثوقة كتبت بلغة العصر، بمعايير لغوية وشرعية عالية مع مراعاة التصميم التعليمى الاحترافى».

وتبين لـ«الدستور» أن معظم شيوخ أكاديمية «زاد» ينتمون للفكر السلفى، وعلى رأسهم: عاصم الحكيم، وأبوزيد بن محمد بن محمد مكى القبى، وسعد بن عتيق العتيق، وحمزة بن ذاكر الزبيدى، وخالد بن عيد الجريسى، إلى جانب أبرزهم الداعية السورى الأصل المعروف: محمد صالح المنجد، المؤسس والمشرف العام على الأكاديمية.

والدراسة فى أكاديمية «زاد» مجانية دون أى مقابل، ضمن خطة ممنهجة للوصول إلى أكبر عدد من المسلمين فى العالم، والترويج لمناهجها وأفكارها وترسيخها فى عقولهم، وهو ما عبرت عنه على موقعها الرسمى بالقول: «من أهداف برنامج أكاديمية (زاد) إيصال العلم والمحتوى الشرعى إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وسد حاجة طلبة العلم المبتدئين للمنهج العلمى المؤصل، وتأسيس نواة طلبة علم مبتدئين مثقفين شرعيًا ليكونوا دعاة فى المستقبل فى جميع  أنحاء الأرض ينشرون العلم الشرعى الصحيح فى بلادهم ويحملون همه، وإفادة الجالية المسلمة فى الغرب ببرنامج تعليمى يقرب إليهم ما يحتاجون إليه من العلم الشرعى الذى يحتاجون إليه لإقامة دينهم، وتوسيع دائرة الاستفادة منه للمسلمين فى مختلف أنحاء العالم».

فى محاولة الوصول إلى أحد الطلاب أو المسئولين فى أكاديمية «زاد»، لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الكيان، اشتركنا فى مجموعة مغلقة لها على «فيسبوك»، يتواصل من خلالها طلبتها لمراجعة المناهج معًا وعرض المحاضرات والملخصات أولًا بأول. 

وبسؤال مشرفة على المجموعة عن الأكاديمية ونظام الدراسة فيها، قالت إنه يجب على كل من يريد الالتحاق بالأكاديمية الدخول على موقعها الإلكترونى، وتسجيل نفسه وبياناته لإعداد ملف شخصى خاص به، مشيرة إلى فتح باب التسجيل بالفعل فى مايو الماضى، على أن يبدأ «التِرم» الجديد فى نهاية أغسطس المقبل، بعد نهاية السابق عليه فى مايو أيضًا.

وأضافت: «عندما يُسجل الطالب نفسه على الموقع الخاص بالأكاديمية، نرسل إليه رسالة على الإيميل الخاص به تؤكد أنه أصبح طالبًا لدينا، ويصبح له ملف شخصى على الموقع، تحمّل عليه الأكاديمية كل الكتب الخاصة بالمناهج التى تدرسها بطريقة الـPDF، إلى جانب الامتحانات والمحاضرات وكل ما يخص الدراسة».

وواصلت: «كما أن هذه المحاضرات تُذاع على قناة (زاد)، ومتاحة بالكامل عبر قناتنا على (يوتيوب)، ولكل محاضرة منتدى على الموقع الخاص بالأكاديمية، يستطيع الطالب من خلاله توجيه أى سؤال عنها ليجيب عليه أحد الشيوخ».

وبينت أن الدراسة فى الأكاديمية عبارة عن ٤ مستويات خلال سنتين، بواقع مستويين فى كل سنة دراسية، تمامًا مثل نظام «التِرم الأول» و«التِرم الثانى» فى المدارس، بل إن مواعيد كل مستوى تتوافق مع ميعاد الفصلين الأول والثانى الدراسيين فى المدارس العادية. 

وأفادت بأن هذه الدراسة تتضمن ٣ محاضرات يوميًا من الأحد إلى الخميس، لتدريس ٧ مواد، بحيث تكون لكل مادة محاضرتان، ما عدا الفقه ٣ محاضرات أسبوعيًا، وذلك على مدار ١٢ أسبوعًا، على أن يعقد اختبار كل يوم جمعة، وهو عبارة عن سؤالين فقط «صح أم خطأ- اختر» فى كل مادة، وفى آخر كل «تِرم» امتحان منفصل.

ونوهت إلى أن كل مواد الأكاديمية يتم شرحها مرتين، بمعنى أن كل مادة يشرحها شيخان، أى ١٤ شيخًا لشرح كل المواد، مع عدم وجود شيخ يشرح أكثر من مادة، فكل منهم متخصص فى مادة واحدة فقط.

وأقرت بأن شهادات الأكاديمية غير معتمدة من أى جهة رسمية، بل هى: «مجرد بداية لكل من يريد التعمق فى الدين»، وفق تعبيرها.

فيديوهات الأكاديمية وجه المرأة «عورة» ومن تمشى وسط الطريق «غير محترمة».. وينبغى قتل «المرتد» إذا لم يرجع للإسلام

 

قناة الأكاديمية على «يوتيوب» كانت محطتنا التالية فى البحث عما وراء أكاديمية «زاد»، فمن خلالها يمكن مشاهدة محتواهم وخطابهم، الذى يوجهونه للجمهور العريض المتابع لهم عبر مقاطع فيديو للمحاضرات الخاصة بالمناهج التى يدرسونها لطلبة الأكاديمية.

وجدنا فيديو عنوانه: «من آداب المرأة فى الطريق ألا تزاحم الرجال»، وهو إحدى محاضرات مادة «التربية الإسلامية- المستوى الثالث»، للدكتور سعد بن عتيق العتيق، الذى يبدأ حديثه فى الفيديو بأنه «ينبغى للمرأة المسلمة المشى فى جوانب الطريق دون وسطه، حتى لا تزاحم الرجال».

وأضاف: «إذا كانت المرأة تسير بجوار حافتى الطريق، احترم الناس طريقها وفتحوا الطريق لها، فالمرأة المؤمنة إذا اشتد حياؤها وتجنبت وسط الطريق، سنجد أنه حتى بعض الفاسقين الرجال يحترمونها، لأنها احترمت نفسها».

وواصل: «أما تلك التى لم تحترم نفسها، وهى التى دخلت فى أوساط الرجال، تجد هذا يمسها وهذا يقرب منها وهذا يلتصق بها، فلا تعود إلى بيتها إلا وقد خدشت كرامتها وحياؤها».

وفى مقطع فيديو ثانٍ لنفس الشيخ، قال: «المرأة عند خروجها من منزلها لا بد أن تلتزم حجابها الشرعى، وإذا خرجت مظهرة جمالها فأكلتها عيون الرجال، تكون هى صاحبة الميل والآثمة فى البداية.. الرجل يكون آثمًا بالنظر، لكن هى آثمة فى البداية، لأنها سبب فى هذا المنكر وهذا الذنب»، معتبرًا أن «وجه المرأة عورة».

وجدنا أيضًا فيديو بعنوان: «الختان من سنن الفطرة»، وهو من محاضرات مادة «الفقه- المستوى الأول»، لأحد شيوخ الأكاديمية، وقال فيه: «الختان مكرمة للنساء، وختان المرأة يكون على وجه الاستحباب، وهو تكريم لها».

ويتضح من هذه الفيديوهات نظرة هؤلاء الشيوخ الدونية للمرأة، وكيف أنها السبب فى أى ذنب يفعله الرجل. مقطع فيديو آخر حمل عنوان: «حد الردة»، وهو من محاضرات مادة «الحديث – المستوى الأول»، قال فيه الشيخ: «التارك لدينه المفارق للجماعة، الذى خرج عن الدين وارتكب هذه الجريمة، يجب قتله إن لم يرجع إلى الإسلام»، مشددًا على أن المقصود بـ«الردة» هو أن «يرتكب ما ينقض دينه، أى كل من ارتد بأى ردة مهما كانت». 

كتب الأكاديمية المسيحية واليهودية ليسا دينَين.. الزوجة أسيرة فى «بيت الزوجية».. والحلف بغير الله تعالى «شرك»

 

محتوى الفيديوهات الصادم والمتطرف دفعنى للبحث عن المناهج التى تُدرسها الأكاديمية، لقراءتها واكتشاف ما بداخلها، ومعرفة ما تحتويه من أفكار، وهو ما جعلنى أطلب من المشرفة التى تحدثتُ معها من قبل أن ترسل لى كتب الأكاديمية كلها «Pdf»، وبالفعل أرسلت لى كل مناهج ومواد المستويات الأربعة التى تُدرس فى الأكاديمية.

بدأت فى قراءة مواد «المستوى الأول» فى كل المواد، بداية من مادة «العقيدة»، وفى الصفحة رقم ٦١ وجدت ما يلى: «عبارة الأديان السماوية الثلاثة من العبارات الخطأ التى يستغلها كثير من عوام المسلمين، وتجعلك تشعر بأن هناك ديانات أخرى غير الإسلام، ويقصدون بها اليهودية والنصرانية، رغم أنه ليست هناك ديانة غير الإسلام، نعم يوجد شرائع لكن الدين واحد».

وفى الصفحة رقم ٦٧، جاء فى الكتاب: «الحرية الدينية أو حرية المعتقد هى مبدأ يدعم حرية الفرد عمومًا أو حرية جماعة من الناس فى إظهار دينهم أو معتقداتهم أو شعائرهم الدينية، سواء بالتعليم أو الممارسة أو الاحتفال، ويشمل المصطلح كذلك حرية تغيير الدين أو عدم اتباع أى دين، وبما تقرر فى ركنى التوحيد يتضح بجلاء خطورة دعوى حرية الاعتقاد، لأن قانون حرية الاعتقاد لا يعرف الكفر بالطاغوت، بل يقر كل معبود دون الله، فهى حرية تعطى الحق لمن شاء أن يعبد ما يشاء، فى الوقت الذى تمنع الآخرين من الاعتراض عليه أو رد باطله، ولا شك أن هذا مصادم لعقيدة التوحيد، التى آكد أركانها عبادة الله وحده لا شريك له، والكفر بكل ما يُعبد من دون الله، وهو الكفر بالطاغوت، الذى يوجب على الموحد إعلان البراءة من الكفر وأهله، وهذا هو الحق المبين».

وفى الصفحة رقم ١٥ من كتاب «التربية الإسلامية»، جاء ما يلى: «الإيمان بأن شريعته عليه الصلاة والسلام ناسخة لكل الشرائع قبلها، فمَن زعم اليوم دينًا قائمًا مقبولًا عند الله سوى دين الإسلام، من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما، فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتدًا، لأنه كذب بالقرآن».

وفى نفس الكتاب، جاء فى الصفحة رقم ٤٨: «قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (المرأة عند زوجها تشبه الرقيق والأسير، فليس لها أن تخرج من منزله إلا بإذنه، سواء أمرها أبوها أو أمها أو غير أبويها باتفاق الأئمة)»، وفى الصفحة ٥٣ يرى الكتاب أنه «من ضمن حسن المعاشرة هو تجنب ضرب الوجه عند تقويم الزوجة».

وجاء فى الصفحة ٣١ من كتاب مادة: «الحديث» أنه «لا يقتل المسلم بالكافر، لأن المسلم أعلى من الكافر، ويقتل الكافر بالمسلم لأنه دونه»، كما جاء أيضًا أنه «يُقتل المرتد المفارق لجماعة المسلمين».

وحرمت الصفحة رقم ٦٨ «الحلف بغير الله تعالى، كائنًا من كان المحلوف به، للنهى عن ذلك»، معتبرة أنه «شرك وكفر»، وفى الصفحة ٦٩ جاء: «أن من الشرك الأكبر إن كان الحالف قصد بحلفه تعظيم المخلوق الذى حلف به كتعظيم الله تعالى، كما يفعله كثير من المتصوفة الذين يحلفون بالأولياء والمشايخ أحياءً وأمواتًا، حتى ربما بلغ تعظيمهم فى قلوبهم أنهم لا يحلفون بهم كاذبين، مع أنهم يحلفون بالله وهم كاذبون، فهذا شرك أكبر مخرج من الملة، لأن المحلوف عندهم أجل وأعظم وأخوف من الله تعالى، أو مساوٍ له».

واعتبرت الصفحة ٨٣ أن من يستحق «البراء المطلق» هو: «المشرك والكافر، سواء كان يهوديًا أو نصرانيًا أو مجوسيًا أو ملحدًا أو وثنيًا»، مضيفة: «هذا الحكم ينطبق أيضًا على من فعل المكفرات من المسلمين، كدعاء غير الله أو الاستعانة بغيره، أو التوكل على غيره، فعلى المسلمين أن يجاهدوهم ويضيقوا عليهم، وألا يتركوهم يعيثون فى الأرض فسادًا».

وشددت الصفحة رقم ٨٤ على أن «المعاداة فى الله تقتضى أمورًا عدة، منها: بغض الكفر وأهله وإضمار العداوة لهم، وعدم اتخاذ الكفار أولياء وعدم موادتهم، ومفارقتهم مفارقة تامة، حتى لو كانوا ذوى القربى».

وحثت أيضًا على: «هجر بلاد الكفر وعدم السفر إليها إلا لضرورة، مع القدرة على إظهار شعائر الدين، وعدم التشبه بهم فيما هو من خصائصهم دينًا ودنيا، فالدين كشعائر دينهم الظاهرة والباطنة، والدنيا كطريقة اللباس ونحوه مما هو خاص بهم ولم ينتشر فى المسلمين، لأن ذلك يورث نوعًا من المودة والموالاة فى الباطن، وألا يناصر الكفار ولا يمدحهم ولا يعينهم على المسلمين، ولا يستعين بهم إلا عند الضرورة ولا يركن إليهم، وألا يشاركهم فى أعيادهم ولا يهنئهم عليها، وألا يستغفر لهم ولا يترحم عليهم ولا يبدأهم بالسلام».

وداخل الصفحة ٣١ من مادة «الفقه» جاء أن «الختان طهارة ونظافة وله فضائل كثيرة، وهو واجب فى حق الذكر ومكرمة فى حق الأنثى»، وفى الصفحة ١٠٢ من نفس الكتاب يسأل الكاتب: «هل تصح صلاة حامل صور ذات الأرواح؟»، وكانت الإجابة: «إذا كانت الصورة مستترة فى جيبه كالنقود والبطاقة والجواز ونحوه، فقد اختلف أهل العلم فى كراهيتها، والصحيح جوازها بغير كراهة، وإذا كان حملها بشكل ظاهر، كأن تكون فى القميص، أو الثوب ونحوه، فلا يجوز له أن يصلى بها، ولا يجوز للمسلم لبسها فى غير الصلاة، ولكن تصح صلاة من صلى فى ثوب فيه صور مع الإثم فى حق من علم الحكم الشرعى».