رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد شهر من المغادرة.. السفير الأمريكى لدى روسيا يعلن عودته إلى موسكو

جون ساليفان
جون ساليفان

أعلن السفير الأمريكي لدى روسيا، جون ساليفان، اليوم الخميس، عن أنه عاد إلى موسكو بعد أن غادرها منذ شهر، معربا عن أمله في تعزيز التعاون مع الطرف الروسي لبناء علاقات مستقرة بين البلدين.

وقال ساليفان، في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية: "يسرني أن أعود إلى موسكو لمواصلة العمل مع فريق موثوق ذي خبرة للبعثة الدبلوماسية الأمريكية لتمرير المصالح السياسية الخارجية للولايات المتحدة في روسيا. أعول على التعاون مع زملائنا في الحكومة الروسية لتحقيق هدفنا، الذي يتمثل في بناء علاقات مستقرة قابلة للتنبؤ بين الولايات المتحدة وروسيا".

وأضاف ساليفان: "يجب أن نتعاون في المجالات التي يستجيب ذلك فيها لمصالحنا المشتركة، أما في المجالات التي توجد فيها بيننا خلافات، ولدينا خلافات كبيرة، فمن بالغ الأهمية خوض حوار نزيه وصريح حولها".

وأشار ساليفان إلى أن المحادثات بين الرئيسين الأمريكي، جو بايدن، والروسي، فلاديمير يوتين، في جنيف كانت بناءة، وتابع: "الآن، عندما عدت أنا إلى موسكو وعاد السفير أنطونوف إلى واشنطن، سأعمل بشكل دؤوب على اتخاذ خطوات عملية من أجل تنفيذ المهمات التي تم تحديدها في القمة".

وأوضح السفير الأمريكي في هذا السياق أنه يأمل في التعاون مع الحكومة الروسية "لتطوير الحوار الثنائي حول الاستقرار الاستراتيجي"، وأكد: "هذا حوا يخدم في مصلحة كلا بلدينا والعالم بأسره".

ويأتي ذلك بعد نحو أربعة أيام من مغادر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، موسكو عائدا إلى واشنطن، وفقا للاتفاق المبرم بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن خلال قمتهما في جنيف.

وأقلعت طائرة تقل أنطونوف إلى واشنطن من مطار شيريميتيفو في ضواحي موسكو صباح اليوم.

وقبل مغادرة البلاد، أعرب السفير الروسي في حديث لوكالة "نوفوستي" عن تفاؤله وأمله في التعامل البناء مع الزملاء الأمريكيين.

وقال أنطونوف إنه يأمل في إحراز تقدم في سبيل إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من العمل يجب أداؤه.

وأكد السفير أن لديه خططا لعقد سلسلة لقاءات ومشاورات في الولايات المتحدة ستنطلق غدا الإثنين وستستمر في الأيام القادمة.

واستدعت الحكومة الروسية سفيرها من الولايات المتحدة لإجراء مشاورات في 21 مارس الماضي، بعد مقابلة صحفية مدوية قال فيها بايدن إن القيادة الروسية "ستدفع ثمن" محاولاتها المزعومة للتدخل في الانتخابات الأمريكية ورد إيجابا على سؤال عما إذا كان يعتبر بوتين قاتلا.

وفي 22 أبريل عاد السفير الأمريكي لدى روسيا جون سوليفان إلى واشنطن لإجراء مشاورات أيضا.

واتفق بوتين وبايدن خلال القمة التي عقدت بينهما في 16 يونيو الجاري على إعادة روسيا والولايات المتحدة سفيريهما. 

وكانت واشنطن فرضت في أبريل، عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، كما طردت 10 دبلوماسيين روس بسبب "نشاط خبيث" مزعوم يشمل التدخل في الانتخابات الأمريكية لعام 2020 والتسلل الإلكتروني وترهيب أوكرانيا المجاورة. 

كما حذرت الولايات المتحدة روسيا من "التداعيات" إذا توفي المعارض أليكسي نافالني الذي بدأ إضرابا عن الطعام في السجن.

وردت موسكو بفرض عقوبات على الولايات المتحدة، وأمرت بخروج 10 دبلوماسيين أمريكيين من البلاد، وفرضت حظرا على دخول ثمانية مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين، كما اقترحت عودة سوليفان إلى واشنطن. ورفضت ما تقول إنه تدخل أجنبي في قضية نافالني.