وعاظ ودعاة بالبحر الأحمر يعملون سائقين وبائعين.. ومسؤل بالأزهر: سيتم محاسبة المخالفين
لم تتوانى الدولة المصرية بكافة أجهزتها لتوفير كافة الإمكانات لنشر خطاب ديني وسطي يدعو إلى صحيح الإسلام وتوضيح مفاهيمه، بكل الطرق والوسائل لمنع أصحاب الفكر المتطرف من احتواء عقول الشباب.
واتجهت الدولة لتعيين عدد من خريجي الأزهر الشريف دعاةً ووعّاظ برواتبٍ مُرضية حتى يكونوا أصحاب رسالة صحيحة تبني ولا تهدم، وتتناسب مع حجم الإنجازات التي تسعى لها الدولة بكل ما أوتيت لفهم الإسلام الوسطي لبناء أجيال على قدر من الوعي.
«الدستور» ترصد مجموعة وعّاظ بمدن البحرالأحمر، تركوا عملهم دون رقيب أو حسيبٍ بدعوي السعي للرزق، منهم الشيخ "ع. م"، واعظ، يعمل سائق تاكسي بمدينة الغردقة.
بعد حديثٍ طويل لم يقتنع الشيخ بتقصيره في عملة، مؤكدًا أنه يسعي لكسب رزقٍ بشكل مشروع، لافتًا الي أنه يتقاضي اربعة آلاف جنيةمصريًا شهريًا، يري أنها غير مرضية له لكي يقوم بواجبة ومهمته الموكله اليه.
لم يتأخر الشيخ "ع. م"، والذي رفض ذكر اسمه عن الحديث عن زملاؤه الاخرين من وعّاظ عاملين بمدن أخري في نطاق المحافظة ما بينسائق سيارة أجرة وكاشير في أحد المحلات، وصولا الي بائع البان متجول.
أما “م. أ”، والذي يعمل بائعًا بمحل بيع البان باحد الاحياء الشعبية، أنه يمارس عمله كواعظ في صباح اليوم ويعود مساءًا للعمل في محل بيع الالبان، مؤكدًا أنه يعول أسرة ويسعي لزيادة دخل اسرته، وتحسين احواله المعيشية .
مدير منطقة الوعظ: من يخالف القواعد سيتم احالته للتحقيق
تواصلت “الدستور” مع الشيخ احمد زرد مدير منطقة الوعظ والدعوة بالبحرالاحمر، والذي أكد أنه في حال ثبوت عمل الواعظ في مهنة اخريسيتم احالته للتحقيق فورًا، مشيرًا الي أن ما يحصل عليه الوعّاظ من رواتب كافيه ومرضيه قائلًا" الواعظ بياخد راتب فوق راتبه من حوافز ومكافآت".
وأوضح مدير منطقة الوعظ ورئيس لجنة الفتوي بالبحر الأحمر، أن الوعاظ لهم خط سير شهري يحصلون عليه من بداية الشهر حتي يتمكنوامن العمل الميداني، مشددًا أنه سيتم متابعة الوعاظ وفي حال ثبوت اي ممارستهم اي نشاط مخالف لرسالتهم ووظيفتهم سيتم محاسبتهمفورًا ودون تهاون.
