دار الإفتاء تجيب.. هل يحق للزوج إجبار زوجته على ارتداء الحجاب؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول زوج يشكو زوجته من عدم ارتدائها الحجاب، ويود معرفة حدود مسئولية الزوج عن حجاب زوجته، وإذا كانت الزوجة ترفض لبس الحجاب فهل يجب على الزوج ضربها أو تعنيفها لإجبارها عليه، وهل يقع عليه إثم عدم حجابها؟.
ويعد هذا السؤال أيضًا من الأسئلة الشائعة والتي تزداد عمليات البحث عليها عبر محركات البحث الشهيرة، حيث يرغب بعض الأزواج في معرفة حكم الشرع عليهم في عدم ارتداء زوجاتهم للحجاب.
وأجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على هذا السؤال قائًلا: إن الزوج كما هو مسئول عن رعاية مصالح أهله الدنيوية، مسئول كذلك عن رعاية مصالحهم الدينية؛ وذلك بأمرهم بطاعة الله تعالى ونهيهم عن معصيته، بالموعظة الحسنة والإرشاد وتوفير السبل لهم لتحقيق ذلك.
وأضاف المفتي، أن الحجاب حق من حقوق الله يجب على كل امرأة مسلمة القيام به، فإن لم تفعل وجب على زوجها أن يأمرها به ويتلطف معها بالنصح ويذكرها بفرضيته ويحثها عليه، ويداوم على ذلك، ولا يجوز إيذاؤها نفسيًّا ولا بدنيًّا لإجبارها على الحجاب؛ إذ لم يأمر الله أحدًا أن يجبر الناس على طاعته، بل أمر بالأمر بها على جهة التذكير والحث، فإن قام الزوج بذلك فلا إثم عليه في تركها الحجاب.
وخصصت دار الإفتاء العديد من الوسائل التي يمكن عن طريقها طلب فتوى لمن يرغب في معرفة الحكم الشرعي حول القضايا الحياتية منها زيارة مقر الدار بالدراسة أو إرسال الطلب عبر موقع الدار الإلكتروني الرسمي وستصل الإجابة عبر البريد الإلكتروني، كما يمكن للمواطنين متابعة ومشاهدة البث المباشر الذي تقوم به الدار عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" يوميًا للرد على استفسارات المسلمين حول العالم.
