روسيا: سنعمل مع أمريكا للبحث عن المجرمين السيبرانيين

أكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أن روسيا ستعمل مع الولايات المتحدة في إطار الاتفاقيات القائمة للبحث عن المجرمين السيبرانيين.

وأضاف أن جهاز الأمن الفيدرالي يتبع الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن بشأن قضايا الأمن السيبراني في قمة جنيف.

وكان بوتين قال فى مؤتمر صحفى منفصل بعد المباحثات مع بايدن في جنيف، إنه اتفق معه على "بدء مفاوضات" بشأن الأمن السيبراني.

وقال قصر الرئاسة الروسي الكرملين، أول أمس الاثنين، إن أمريكا لن تتخلى عن سياستها في احتواء روسيا.

وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن كلام الجانب الروسي حول الموقف البناء تجاه قمة جنيف، لا يعني تجاهل التقييم الواعي للعلاقات بين البلدين، والذي أهم أمر فيه- البراغماتية.

يذكر أن  صحيفة "تليجراف" البريطانية، أكدت أن قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف تم الترويج لها مقدما من قبل فريق بايدن كدليل على القيادة الأمريكية على المسرح العالمي.  

ولكن في النهاية، كان عرضًا للضعف وليس القوة، حيث قدمت القمة لبوتين فرصة إعلامية عالمية للدفاع عن سياسته الخارجية، بينما لم يحقق بايدن أهدافه التي كان يخطط لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن لم يشر في مؤتمره الصحفي إلى احتمال فرض مزيد من العقوبات على موسكو أو التطرق لخط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل.  

كما أنه لم يشر إلى استخدام روسيا الأسلحة الكيماوية على الأراضي الأوروبية، وعلى الأخص حوادث التسمم في مدينة سالزبوري، وكان تركيزه على التعاون بدلًا من المواجهة.

وكان نهج بايدن الرئاسي حتى الآن إلى حد كبير إعادة تشغيل لعقيدة إدارة أوباما الباهتة "القيادة من الخلف"، ودعا بايدن إلى "حوار الاستقرار الاستراتيجي" الجديد مع موسكو ، مع أصداء "إعادة التعيين الروسية" التي أطلقتها هيلاري كلينتون في عام 2009.