رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأزمة التونسية».. «النهضة» تهدد الرئيس قيس سعيد بورقة الانتخابات المبكرة

راشد الغنوشي وقيس
راشد الغنوشي وقيس سعيد

فى ظل الأزمة الحالية فى تونس بين السلطات الثلاث، هددت حركة النهضة الإخوانية، اليوم الثلاثاء، باللجوء إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، في صورة عدم قبول الرئيس قيس سعيد بالحوار الوطني وبمشاركة جميع الأطراف السياسية دون إقصاء، كحل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

وصرح سامي الطريقي، المستشار الخاص لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في حوار مع إذاعة " إي آف آم" التونسية، بأن النهضة مستعدة للذهاب للحلول الدستورية القصوى في صورة عدم جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار، وهي اللجوء إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، متهما رئيس الدولة قيس سعيد بالعبث بالحوار الوطني وتضييع الوقت.

فيما قال رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان عماد الخميري في حوار مع الإذاعة الحكومية، إن حركة النهضة لا تزال تؤيد مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل الداعية إلى تنظيم حوار وطني للخروج من الأزمة السياسية، لكنها تشترط عدم إقصاء أي طرف سياسي أو إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.

وكان اتحاد الشغل أطلق فى ديسمبر الماضى، مبادرة للحوار الوطني، في شكل خطة إنقاذ تستهدف إخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيش على وقعها هذه الفترة، وعرض على الرئيس قيس سعيد الإشراف عليها، إلا أن الأخير اشترط عدم إشراك من أسماهم الفاسدين، في إشارة إلى حزب "قلب تونس"، وكذلك "كتلة ائتلاف الكرامة"، قبل أن يشكك في جدية وأهداف هذه المبادرة، كما اشترط حوارا وطنيا يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، الذي قال إنه "كله أقفال".

وتسبّب ذلك في توتر العلاقة بين الرئيس قيس سعيد والاتحاد العام التونسي للشغل، وبالتالي تعطل إجراء الحوار الوطني، ليعود سيناريو إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة كحل بديل للخروج من الأزمة السياسية، إلى الواجهة، مدعوما من اتحاد الشغل ومن ورائه حركة النهضة.

يذكر أن تونس تمر بأزمة سياسية إثر الخلافات بين سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي، بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير في منتصف يناير الماضي، ورفضه سعيد بسبب شبهات فساد تلاحق بعض الوزراء.