رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رأى الشرع فى الصلاة للسيدات بملابس ضيقة

الصلاة للسيدات بملابس
الصلاة للسيدات بملابس ضيقة

من الأسئلة التي تحظى باهتمام كبير من جانب السيدات، وعليها نسبة بحث مرتفعة هي الصلاة في الملابس الضيقة، فالكثير من السيدات يرتدين بناطيل نظرًا لظروف الحياة العملية، حيث تعمل المرأة لساعات طويلة، وأحيانا لا تجد بعض السيدات ثيابا أخرى للصلاة، وتضطر إلى الصلاة بالبنطلون أو الملابس الضيقة، وترددت أسئلة كثيرة لمعرفة الرأي الشرعي في الصلاة بملابس ضيقة أو الصلاة في بلوزة وبنطلون.

فقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول هذا الأمر يقول: "ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون وعليه بلوزة طويلة؟، فأجابت الدار قائًلة: إنه من المقرر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة دون سترها.

واستشهدت الدار بما جاء عن عائشة رضي الله عنها عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الإمام أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك"، والمقصود (بحائض) أنها بلغت المحيض.

وأضافت الدار أنه يشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة؛ قال العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 210): [وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا، كما في "الحلبي"] اهـ.

وتابعت الدار: قال العلامة الصاوي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير" (1/ 284): [وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ السَّاتِرُ كَثِيفًا، وَهُوَ مَا لَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ، بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ النَّظَرِ، فَإِنَّ وُجُودَهُ كَالْعَدَمِ، وَأَمَّا مَا يَشِفُّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ فَيُعِيدُ مَعَهُ فِي الْوَقْتِ كَالْوَاصِفِ لِلْعَوْرَةِ الْمُحَدِّدِ لَهَا بِغَيْرِ بَلَلٍ وَلَا رِيحٍ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ بِهِ مَكْرُوهَةٌ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ عَلَى الْمُعْتَمَدِ] اهـ.