رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الوزراء السوداني» يثمن جهود خارجيته لتعريف الدول الأشقاء بشأن تطورات سد النهضة

مريم المهدي
مريم المهدي

أشاد مجلس الوزراء السوداني، خلال اجتماعه اليوم السبت، بالجهود الدبلوماسية المتميزة التي بذلها وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي والوفد المرافق لها، في تنوير الأشقاء والأصدقاء في الدول الأفريقية بموقف السودان من مفاوضات سد النهضة والخلاف الحدودي مع إثيوبيا خلال زياراتها إلى بعض دول أفريقيا.

ونقل خالد عمر يوسف وزير شئون مجلس الوزراء السوداني إشادة مجلس الوزراء الى مريم الصادق وزيرة الخارجية لتنقلها للعاملين بالوزارة وأعضاء الوفد كحافز ودافع لمزيد من البذل والعطاء، حسب وكالة النباء السودانية "سونا".

المهدي تحذر من تداعيات سد النهضة

 وكانت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، قالت في تصريحات إعلامية الخميس الماضي، إن سد النهضة تحول منذ العام الماضي إلى خطر وسلاح ضد السودان، مشيرة إلى أن الملء الأول لسد النهضة طعنة في ظهرنا من إثيوبيا.

وأكدت المهدي أن سد النهضة يجب أن يكون عامل استقرار وتعاون؛ فالسودان أراض زراعية خصبة واسعة، وتملك مصر التقنيات، وتملك إثيوبيا القوى البشرية، مشيرة إلى أن إثيوبيا تريد استخدام القدرات المائية لترويع السودان، وأن الخرطوم لن تتهاون في سيادتها الوطنية وأمنها المائي. 

وأضافت: “لدينا خيارات قانونيةٌ وسياسيةٌ ودبلوماسية متدرجة، لجعل إثيوبيا توقع اتفاقًا قانونيًا ملزمًا”، مؤكدة أن وزارة الري السودانية وضعت إجراءات احترازية لمواجهة تداعيات الملء الثاني.

وأوضحت أن اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، أنه نتيجة للتعنت الإثيوبي وانعدام الإرادة، فإن اتفاق المبادئ فيه ثغرات، ولكن فيه أيضًا أسس يصلح للبناء عليها.

القيادة المركزية الأمريكية: سلوك إثيوبيا تجاه سد النهضة يقلق واشنطن 

من جانبه، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم" الجنرال كينيث ماكينزي، في وقت سابق اليزك إن سلوك إثيوبيا تجاه سد النهضة يقلق واشنطن كثيرا، مشيرا إلى أن مصر تمارس قدرا هائلا من ضبط النفس، وتحاول الوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي.

وتعهد ماكينزي باستئناف السعي لإيجاد حل مقبول لأزمة سد النهضة، بين مصر والسودان وإثيوبيا، معتبرا أن ملف السد "مثير للقلق كثيرا ويمثل مشكلة حقيقية، وسنستمر في محاولة إيجاد حل يكون مقبولا لمصر وباقي الأطراف".

وصرح بأن واشنطن تدرك الأهمية الفريدة لنهر النيل بالنسبة لمصر، ليس فقط من الناحية الثقافية بل والموارد المائية والاقتصاد عموما.