أهالي الوادي الجديد ييستعينون بالأواني الفخارية للحفاظ على الصحه العامة

يلجأ أهالي الوادي الجديد إلى الأواني الفخارية المصنوعة من الطين سواء الأخضر او الأسود لما له من فوائد كبيرة لصحة الإنسان، فهو يساعد على ترسيب اي مواد ضارة مثل الحديد الموجود في مياه الواحات، حيث أن المياه بالوادي الجديد جوفية تخرج من باطن الأرض وبها مواد وعناصر غنية بالحديد والمنجنيز والأملاح المعدنية والبكتيريا.

ويقبل أهالي الواحات على شراء الأواني الفخارية مثل "الزير والقله والسجيان" للاحتفاظ بالماء باردا وتقليل المواد والعناصر الغنية بالحديد والمنجنيز وغيره، كما يقبل على شراء أدوات الطهي الفخارية كافة المطاعم الكبرى لإعطاء المأكولات نكهة طبيعية وقيمه غذائية تسعد روادها.

تراث الأجداد

وأكد أيمن حنفي (أحد أبناء قرية القصر بمركز الداخلة التابعة لمحافظة الوادي الجديد)، أن الأواني الفخارية مضمونة جدا عن الالومنيوم والاستيل خاصة وأن الاباء والاجداد قديما كانوا يستخدمونها في حياتهم اليومية فكان الأجداد والآباء شداد جسديا لا يشكون من الآلام والمشاكل الصحية بارتباطهم بالطبيعة قبل إستحداث الزمن فكان الجميع يأكل في هذه الاواني ويشربون فيها ويخزنون المحاصيل فيها ايضا فكانت هي كل شئ.

وأضاف أيمن أن مهنة الفخار يتوارثها أهالي الوادي الجديد  ويتناقلونها جيلا وراء جيل، ومنها بادورة الفخار الموجودة في قرية القصر الإسلامية، والذي يعد من أهم المزارات الخاصة بالسياح والأجانب والرحلات المدرسية وطلاب الجامعات.

فهذا المكان مليئ بالمقتنيات والأدوات المصنوعة من الفخار والطين، وتستخدمها الأجيال الشابة لما لها من قيمة صحية سليمة ينصح بها أكبر الأطباء في مصر والعالم، ويهتم بها أيضا السياح والأجانب المتوافدون على قرية القصر الإسلامية.

وقال مجدي مرسي من ابناء مركز الداخلة في تصريحات خاصة، ان بادورة تصنيع الفخار بالقصر تعرض المنتجات والأوانى الفخارية امام المواطنين والرحلات التى تزور القرية الإسلامية الأثرية، وهناك اقبال على شراء الأوانى التى تستخدم لحفظ وتبريد المياه مثل القلة والزير، وكذلك أوانى الطهى من الحلة وطواجن الطهى المختلفة، بالإضافة إلى الإقبال على شراء قادوس الحمام الذى يسهل عملية إنشاء ابراج تربية الحمام.