رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب كورونا.. الصوفية تحذر من إقامة الحضرات وحلقات الذكر في الأماكن المغلقة

الشيخ عبدالخالق الشبراوي
الشيخ عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية

حذرت الطرق الصوفية، أتباعها ومريديها من إقامة أي فعاليات أو طقوس صوفية في الأماكن المغلقة خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد بين المريدين والمحبين الذين يذهبون إلى بعض الساحات  ويقومون يتنظم طقوس الحضرة وحلقات الذكر دون مراعاة التحذيرات الخاصة بفيروس كورونا، وهذا من شأنه التسيب في حدوث أزمة كبيرة.

وقال الشيخ عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية، إن الجميع داخل الطرق الصوفية ملتزم بقرار رئاسة مجلس الوزراء وقرار المشيخة العامة للطرق الصوفية، ومن يقومون بتنظيم الفعاليات في أماكن مغلقة يجب عليهم إتخاذ الاحتياطات الواجبة مثل ارتداء الكمامات والقفزات وغير ذلك من أمور آخرى هامة، وذلك لأن الله عزوجل دعانا لحماية النفس البشرية وعدم تعريضها إلى التهلكة، كما أنه يجب على مريدي الطرق الصوفية أن يكونوا اكثر وعي من ذلك لأن فيروس كورونا ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، وضرورة على المريدين أن يلتزموا بالاحتياطات والتحذيرات اللازمة.

 

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله.[بحاجة لمصدر] والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.


والطريق  هي السير إلى الله، وطريقة الرجل: مذهبه، يقال: هو على طريقة حسنة وطريقة سيئة،واصطلاحا: اسم لمنهج أحد العارفين في التزكية والتربية والأذكار والأوراد أخذ بها نفسه حتى وصل إلى معرفة الله، فينسب هذا المنهج إليه ويعرف باسمه، فيقال الطريقة الشاذلية والقادرية والرفاعية نسبة لرجالاتها. واسم الطريقة مقتبس من القرآن في الآية: ﴿وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾ [72:16].


وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة،ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.

فقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.
وقد يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمونهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا، ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين.


وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود، ويتميز القادرية باللون الأخضر،ويتميز الأحمدية باللون الأحمر، أما البرهانية فإنها لا تتميز بلون واحد كسائر الطرق بل تتميز بثلاث ألوان: الأبيض الذي تميز به إبراهيم الدسوقي، والأصفر الذي تميز به الإمام أبو الحسن الشاذلي ومنحه لابن أخته إبراهيم الدسوقى، والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لبني هاشم.