رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف رفعت الدولة مستوى المعيشة؟

كيف رفعت الدولة مستوى
كيف رفعت الدولة مستوى المعيشة

وضعت الدولة المصرية على كاهلها هدف توفير حياة كريمة للمصريين، وسعت من خلال تدشين العديد من البرامج إلى رفع مستوى معيشة المصريين باختلاف طبقاتهم، ونجحت خطة الدولة بالفعل في تنفيذ جزء كبير من خطتها لرفع معيشة المصريين فتراجع معدل الفقر لأول مرة منذ 21 عام.

«الدستور» عرضت دور الدولة في تحسين مستوى معيشة المصريين، مع تخصيص 30.6٪ من مخصصات موازنة البرامج والأداء للعام المالى المقبل لمشروعات تحسين مستوى معيشة المواطنين، و27.3٪ لبناء الإنسان، و31.3٪ لتحقيق التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومى، وتواصلت مع بعض المواطنين الذين تغيرت حياتهم بفعل سياسة الدولة لتحسين المعيشة.
 

زيادة رواتب الموظفين

عانى موظفين الدولة لسنوات طوال من تدني مستويات الدخل، وشهدت رواتبهم زيادة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية فرفعت الحد الأدنى من 1200 ووصل الآن إلى 2400 جنيه، لتبلغ قيمة الزيادة الجديدة  للمرتبات التي ستطبق الشهر القادم،  نحو 37 مليار جنيه، كما سيحصل الموظفون الشهر القادم على  علاوتين بتكلفة نحو 7.5 مليار جنيه، الأولى علاوة دورية للموظفين المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 7% من الأجر الوظيفي، والثانية علاوة خاصة للعاملين غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 13% من المرتب الأساسي.

كما اهتمت الدولة أيضًا بتوفير حياة كريمة للموظفين بالمعاش، مم خلال زيادة سنوية للمعاشات تبلغ هذه المرة نحو 13% بتكلفة إجمالية حوالي 31 مليار جنيه.


تكافل وكرامة 
دشنت الحكومة برنامج تكافل وكرامة لتوفير حياة كريمة للفقراء، بالتزامن مع برنامج الاصلاح الاقتصادي ، ويقدم البرنامج لدعم النقدى للنساء الفقيرات، ودعم لتنمية الأسر، وزاد عدد  المستفيدين من تكافل وكرامة  من 12 مليون فرد فى عام 2018، ليصل إلى 14.3 مليون فرد بتكلفة 19 مليار جنيه فى عام 2021.

وبدأت وزارة التضامن الاجتماعي المسئولة عن تنفيذ البرنامج،  في مرحلة جديدة فى برنامج «تكافل» تتجه نحو تأهيل الأسر والتمكين الاقتصادي للنساء، حيث ارتفع قيمة رأس مال القروض الميسرة من 420 مليون جنيه - تستفيد منه 82 ألف سيدة فى عام 2018- إلى 1.4 مليار جنيه 220 ألف سيدة، موضحة أن 70% من المشروعات تتركز فى المناطق الريفية، و25% موجه للقضاء على ظاهرة تأنيث الفقر.

وقالت منى بدران إحدى السمتفيدات من برنامج فرصة الذي دشنته وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير مشاريع للفقراء لتمكينهم اقتصاديًا، “ تغيرت حياتي وحياة أسرتي بالكامل من خلال برنامج فرصة فالقرية التي أعيش فيها مع أسرتي صحراوية وأغلبنا من البدو ليس لدى  رجالنا عمل ثابت، بل يعمل أغلبهم باليومية وأحيانًا لا يدخل منزلنا جنيه واحد، فاضطررت للعمل في محل لبيع الدواجن ولكن راتبي كان 150 جنيها فقط".

وتابعت في فبراير الماضي، تم إطلاق برنامج فرصة لتمكين المرأة من خلال مشروع  الثروة الحيوانية وحصلت على خروفين بعد التقديم بأقل من شهر مقابل سداد مبلغ زهيد كل شهر، وأنجب أحد الخروفين في اليوم التالي لحضوره لمنزلي وبعت مولودته مقابل 1500 جنيه.

واستطردت" أحتفظ بـ 4 خرفان وأبيع دائما وليدهما مما وفر لي مصدر دخل عال أساعد به زوجي وأبنائي، الذين يدرسون في المرحلة الثانوية والإعدادية بالإضافة لطفل في الحضانة وطفلة لم يتخطى عمرها الثلاثة أشهر.

وقالت منى "برنامج فرصة غير حياتي أنا وأسرتي فبعد ما كنا لا نجد قوت يومنا لأيام كثيرة، أصبح هناك دخل كبير توفره لنا الثروة الحيوانية التي أصبحت ملك لنا، مؤكدة "بفضل دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة التضامن الاجتماعي للسيدات وتوفير فرص عمل لهم تزيد دخلهم كانت ستظل حالتنا ووضعنا المادي سيء جدًا.


حياة كريمة

دشنت الدولة برنامج حياة كريمة لتحسين مستويات المعيشة في القرئ الأكثر فقرًا وتحسين الخدمات المقدمة فيها، وأهل البرنامج المئات من القرئ الأكثر فقرًا ومكن الكثير من سيداتها اقتصاديًا لرفع مستوى معيشتهم، وكانت  أم كريم 30 عامًا من محافظة الفيوم، واحدة من المستفيدات من مشاريع حياة كريمة لتمكين المرأة.

وقالت أم كريم، "تعلمت صناعة السجاد اليدوي في دورة تدريبية وفرتها الدولة بالتعاون مع إحدى منظمات المجتمع المدني لتعليم الفتيات في القرى الأكثر فقرًا صناعة السجاد اليدوي لتوفير مصدردخل يساعدهن في تحسين ظروفهن المعيشية.

وتابعت "تعملت أساسيات الصناعة بدقة، وعقب الدورة عملت بمصنع للسجاد اليدوي والذي أحصل منه على مرتب شهري، كما بدأ في توفير الخامات المطلوبة لصناعة السجاد في منزلي وبدأت في مشروعي الخاص بجانب عملي في المصنع لزيادة دخلي".

أشارت "بدأت في تصنيع السجاد في المنزل وبيعها، وأحصل على عائد يسد احتياجات أسرتي وأطفالي بجانب راتبي الذي أحصل عليه من المصنع".

 

تراجع معدلات الفقر

بفعل السياسات الجديدة التي نفذتها مصر لرفع مستوى معيشة المصريين،تراجعت معدلات الفقر،  فكف تقرير، تضمنه بحث الدخل والإنفاق الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، للفترة من 2019-2020، أن معدلات الفقر على مدار 21 عاما منذ 1999 حتى 2020  استمرت في الارتفاع التدريجي، ولم تنخفض وتتراجع لتنكسر مرة أخرى إلا في عام 2020 فقط، وهو ما رصده بحث الدخل والإنفاق الذي يجريه الجهاز كل عامين.

أنّه بفضل سياسات الإصلاح التي تبنتها الحكومة المصرية تراجعت معدلات الفقر لأول مرة منذ 20 عاما، حيث ساعد الإصلاح على تقديم برامج تكافلية للفئات الأكثر احتياجا، وبالتالي تقديم الدعم لمن يستحق، وترتبط معدلات الفقر بشكل مباشر بأزمة الزيادة السكانية فكان معدل الفقر في الخمسينيات 27%، وتعداد مصر وقتها لا يتجاوز 40 مليون نسمة.