رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زبيدة ثروت.. قطة السينما

زبيدة ثروت
زبيدة ثروت

 

وجهها مثل القطة، رقيقة وجميلة، عرفها الجمهور بهدوئها وملامحها الناعمة اللطيفة، وعينيها اللتين كانتا من أجمل أعين ممثلات العالم كله.. هى زبيدة ثروت، حفيدة السلطان حسين كامل التى اقتحمت عالم السينما بأعجوبة، وأصبحت نجمة النجوم فى ظل نظام ثورة يوليو، رغم أصولها الشركسية ونسبها الذى يعود إلى الأسرة الملكية.

منذ الصغر فازت فى العديد من مسابقات ملكات الجمال، ففى سن الخامسة عشرة فازت بجائزة أجمل مراهقة، كما حصلت على لقب ملكة جمال الشرق فى مسابقة أطلقتها مجلة الجيل، ما جعل المنتجين فى السينما يتسابقون على مشاركتها فى أفلامهم، لدرجة أن الكاتب الراحل يوسف السباعى شاهدها وهى فى عمر الرابعة عشرة، وطلب منها أن تجسد دور النبى يوسف عليه السلام، قائلًا: «مش هنلاقى أجمل من وشك لتجسيد شخصية النبى يوسف»، لكن الأزهر رفض فكرة تجسيد الأنبياء على الشاشة.

كان أول ظهور لزبيدة ثروت فى فيلم «دليلة» مع عبدالحليم حافظ وشادية، وظهرت فى لقطة سريعة، ثم تم اختيارها للمشاركة فى فيلم «الملاك الصغير» مع يحيى شاهين، ثم كانت انطلاقتها الحقيقية من خلال أفلام كـ«نساء فى حياتى»، «يوم من عمرى»، «فى بيتنا رجل»، وهى الأعمال التى حققت بها نجوميتها الحقيقية. 

أحبها نجم الكرة البرازيلى «بيليه»، وقالت: «شافنى فى مهرجان فى الكويت ونزلنا فى نفس الفندق، ولما شافنى أعجب بى ولقيته بيستنانى فى كل مكان أروحه ساعتها»، كما أحبها عبدالحليم حافظ وطلب يدها إلى الزواج، لكن والدها رفض، وقد صرحت بذلك فى آخر لقاء تليفزيونى لها، وكانت وصيتها أن تدفن بجواره فى قبره.