رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاورات روسية فرنسية بشأن الوضع في ناغورني قرة باغ

الخارجية الروسية
الخارجية الروسية

بحث نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو اليوم الجمعة، مع سفير فرنسا لدى موسكو بيير ليفي التسوية في ناغورني قرة باغ.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية، نُشر على موقعها الرسمي، أن الجانبين الروسي والفرنسي تبادلا بشكل مفصل وجهات النظر بشأن الوضع المرتبط بالتسوية في ناغورني قرة باغ في سياق عمل الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مشيرا إلى أن رودنكو وليفي تبادلا الآراء كذلك بشأن قضايا الساعة الأخرى في مجال رابطة الدول المستقلة.

يُذكر أن فرنسا أحد الرؤساء المشاركين، بجانب روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن التسوية في إقليم كاراباخ.

وكانت أرمينيا وأذربيجان قد وقعتا برعاية روسيا اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قرة باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من نوفمبر 2020. 

وأعلن الكرملين آنذاك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في كاراباخ، تشرف عليه قوات روسية لحفظ السلام للفصل بين مواقع الطرفين في الإقليم، كما تضمن هذا الاتفاق رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع وعودة النازحين إلى الإقليم برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

وأعرب دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى عن قلقه إزاء عدم إحراز تقدم في إطلاق سراح أسرى الحرب في أعقاب نزاع عام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان.


وصرح القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية و الأوروآسيوية فيليب ريكر، لموقع (أر إف إي) الإعلامي الأوروبي خلال زيارته للعاصمة الأرمينية (يريفان)، قائلا "من المهم أن نتذكر أن الأمر يتعلق بالبشر، إنه يتعلق بالأشخاص على جانبي النزاع وهم أبناء، وأزواج، وآباء لأشخاص، ونريد أن نرى عودة جميع الأشخاص المحتجزين".
 

وانتهت ستة أسابيع من القتال بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية الأذربيجانية في نوفمبر باتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه موسكو. وقتل أكثر من 6 آلاف شخص خلال الصراع.
 

وبموجب اتفاقية الهدنة، تم وضع جزء كبير من ناجورنو كاراباخ وجميع المقاطعات السبعة المحيطة بها تحت الإدارة الأذربيجانية بعد ما يقرب من 30 عامًا من سيطرة القوات العرقية الأرمنية. كما نصت الاتفاقية على تبادل الأسرى وغيرهم من المحتجزين.
 

وبعد عدة أسابيع من وقف إطلاق النار، تبادل الجانبان أخيرا أسرى الحرب، حيث تم تبادل حوالي 44 أرمنيًا و 12 أذريا في 15 ديسمبر الماضي.
 

وقالت السلطات الأرمينية إن حوالي 60 جنديًا أرمنيًا تم أسرهم من قبل أذربيجان كأسرى حرب. فيما لم تؤكد أذربيجان هذه المعلومات، ومن غير الواضح عدد السجناء الآخرين الذين ما زالوا في الأسر من كلا الجانبين.