رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللقاحات والمناخ في محادثات أول قمة حضورية لقادة مجموعة السبع منذ جائحة كورونا

 مجموعة السبع
مجموعة السبع

يسعى قادة دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى إيجاد حلول مشتركة للأزمات العالمية وعلى رأسها جائحة فيروس كورونا المستجد والتغيير المناخي،  وذلك خلال أول لقاء حضوري لهم منذ قرابة السنتين، اليوم الجمعة، مع التركيز أولا على إعادة توزيع مليار جرعة لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.


وبعد أشهر من لقاءات عبر الفيديو، يلتقي قادة الدول حول الطاولة نفسها للبحث في المشكلات العالمية، وتجمع القمة حتى الأحد، كل من  ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وكندا، واليابان ،والولايات المتحدة، في منتجع كاربيس باي الساحلي في شمال غرب إنجلترا. 

 - المشاركة الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن 

وستكون هذه المشاركة الأولى للرئيس جو بايدن الذي يسلك نهج المحادثات المتعددة الأطراف بعد سنوات من الانعزالية في عهد سلفه دونالد ترامب، شأنه في ذلك شأن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، والياباني يوشيهيده سوغا.


في المقابل، ستكون هذه القمة الأخيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وربما إيمانويل ماكرون، و سيكون الحدث محاطا بسلسلة من القيود،لتجنب الإصابات بفيروس كورونا مع فحوص كشف يومية.


وتشهد بريطانيا التي أدى فيروس كورونا المستجد فيها إلى وفاة 128 ألف شخص، ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات مع انتشار متحوّرة "دلتا" ما يهدد قرار رفع القيود الأخيرة المعتمدة في البلاد.

 - بحث انتعاش الاقتصاد العالمي


وسيكون من بين صلب محادثات قادة الدول، انتعاش الاقتصاد العالمي الذي أضرت به الجائحة كثيرا والتوزيع العادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا من قبل الدول الغنية التي استحوذت على العدد الأكبر من الجرعات على حساب أفقر الدول.


ومع تكاثر الدعوات إلى التضامن على هذا الصعيد، يتوقع أن يتفق قادة الدول على توفير ما لا يقل عن مليار جرعة وزيادة قدرات الإنتاج، مع هدف يقوم على القضاء على الجائحة في 2022، بحسب ما أفادت رئاسة الحكومة البريطانية.


وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "حان الوقت للديموقراطيات العالمية الأكبر والأكثر تقدما على الصعيد التكنولوجي، أن تتحمل مسؤولياتها وتساهم في تلقيح العالم بأسره لأن أي شخص لن يحظى بالحماية ما لم يكن الجميع محميا".


ووعدت الولايات المتحدة بتوفير نصف مليار جرعة فيما التزمت بريطانيا مئة مليون أخرى عبر آلية كوفاكس العالمية لتشارك اللقاحات خصوصا، إلا أن المنظمات غير الحكومية تعتبر ذلك غير كاف، وينبغي على مجموعة السبع الموافقة على تعليق براءات الاختراع للسماح بإنتاج كبير، وتؤيد واشنطن وباريس ذلك فيما تعارضه ألمانيا بقوة.


وقالت منظمة أوكسفام "بوتيرة التلقيح الراهنة، ستحتاج الدول المتدنية الدخل إلى 57 عاما للوصول إلى مستوى الحماية نفسه المسجل في دول مجموعة السبع، هذا أمر غير مقبول أخلاقيا ويعطي نتائج عكسية نظرا إلى الخطر الذي تشكله متحورات فيروس كورونا".