رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لو عاد بي الزمن لاحترفت الرقص».. أسرار من حياة تحية كاريوكا

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

كانت لتحية كاريوكا الكثير من المشكلات مع أسرتها حين عملت بالرقص، ومن المواقف التي تناست فيها كاريوكا كل هذه الأمور ما حدث معها في العدوان الثلاثي، وتطوعت في ذلك الوقت للذهاب لميدان المعركة لتمريض الجرحة، وفي المستشفى بعد إحدى الغارات راحت تجري من جريح لآخر.

وسمعت تحية صوتًا يناديها: "عمتي تحية"، وعرفت صوته وجرت إليه وكان ابن أخيها، وقال لها إن والده من الجرحى أيضًا، ونسيت تحية ذكرياتها المؤلمة مع أخيها الأكبر في طفولتها وكيف كان يعذبها وجرت إليه ورأته يعاني جراحه، لكنه أشاح بوجهه عنها ورفض أن تساعده، بل رفض أن يكلمها لكنها ظلت تخدمه وفي أول فرصة نقلته للقاهرة.

جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة الكواكب، والذي رصد أن تحية حين مات أحد أقربائها سافرت إلى بلدتهم السويس، وأخذت معها كل ما رأت أن الأسرة ستحتاج إليه، وعندما رأتها زوجة أبيها قالت للأولاد: "خدوا يا أولاد الحاجات اللي جايبهالكم الرقاصة.

دور الأم

لسنوات انتقلت تحية كاريوكا لتجسيد دور الأم حتى أنها مثلت في 3 أفلام في دور أم لسعاد حسني فقط، وكانت هذه علامة تعجب.

تقول تحية كاريوكا عن هذا الأمر: "أنا سعيدة بدور الأم، فكل سن له دوره، ومجنونات هن اللواتي تقدمن في السن ولا زلن يمثلن أدوار سندريلا.

حكايتها مع ماجدة

وعن حكايتها مع الفنانة ماجد قالت تحية كاريوكا:" فاتن حمامة كانت رائعة في دور الأم في فيلم «إمبراطورية ميم»، وكانت تمثل أُمًا لمجموعة من الشباب الصغار، على الرغم من أنها أصغر سنًا من ماجدة".

وتابعت: "ماجدة لا تدرك أنها كبرت في السن، ولا زالت مُصرّة على أن تظهر في أدوار «عذراء الشاشة»، والتي كانت تقدمها منذ عشرين عامًا.

كانت متدينة

بخلاف عملها كراقصة كانت تحية كاريوكا إنسانة متدينة جدًا، فكانت تصوم رمضان منذ أن كانت طفلة صغيرة، حتى أن جدتها كانت تشفق عليها فتحاول إيهامها أن وقت الإفطار قد حان، لكن تحية كانت ترفض أن تأكل إلا مع باقي أفراد العائلة بعد آذان المغرب.

وكانت كاريوكا مواظبة على صلواتها وتحرص على أن تصلي عصر كل يوم من أيام رمضان في أحد المساجد، مثل السيدة زينب أو الحسين أو السيدة نفيسة أو سيدي زين العابدين.

وكان محرر مجلة الكواكب قد وجه سؤالًا لتحية حين ذهب إليها وكانت لتوها قد فرغت من صلاة الظهر، فقال لها: "ما هو حكم الدين في الرقص؟"، فأجابت تحية بكل ثبات: "الدين لا يعارض الرقص إلا إن كان هناك ابتذالًا ورخص".

ووجه المحرر إليها سؤالًا آخر بقوله: "هل لو عاد الزمن بك مرة أخرى إلى نقطة البداية هل كنت تحترفين الرقص؟"، فقالت تحية:" نعم".