رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوطن العمانية: القضية الفلسطينية تحتل حيزًا كبيرًا من اهتمامات السلطنة

القضية الفلسطينية
القضية الفلسطينية

أكدت صحيفة الوطن العمانية، أن القضايا العربية المحورية مثل القضية الفلسطينية تحتل حيزًا كبيرًا من اهتمامات السلطنة (قيادةً وشعبًا) وذلك انطلاقًا من إيمانها العميق بوحدة الشعور ووحدة المصير مع كلِّ الأشقاء العرب، وينعكس هذا الاهتمام في صُوَر مختلفة من العمل الدبلوماسي، والجهود السياسية والمواقف الرافضة والتي تسارع إلى مساندة الأشقاء ودعم كلِّ التحرُّكات التي تناصر القضايا العربية وفي مقدِّمتها القضية الفلسطينية.


وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأحد - تحت عنوان "استثمار للدبلوماسية العمانية لخدمة القضية الفلسطينية" - إن السلطنة لم تتوان عن دورها ومواصلته في سبيل خدمة هذه القضايا، وبالأخص القضية الفلسطينية التي لا تزال تراوح مكانها؛ جرَّاء السياسات الإسرائيلية المتعنِّتة والرافضة للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى السياسات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وجور وظلم ومصادرة للحقوق والحرِّيات، ونهب وسرقة للأرض، وتدمير للمنازل فوق رءوس أبناء الشعب الفلسطيني بهدف تهجيرهم قسرًا، وتمليكها لعصابات المستوطنين، واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين العُزَّل من الأطفال والنساء وكبار السِّن، وكذلك نسف كيان الاحتلال الإسرائيلي قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة ومخالفة القانون الدولي.


وأشارت الصحيفة في هذا الصدد، إلى زيارة الدكتور محمد إبراهيم محمد أشتية رئيس الوزراء بدولة فلسطين إلى السلطنة لتضيف رصيدًا آخر إلى أرصدة السياسة العمانية وإلى الدبلوماسية العمانية الفاعلة والمؤثِّرة، ولتؤكِّد أيضًا الاعتراف بمصداقية السلطنة ومواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية والقضايا الدولية العادلة، وبمدى قدرة السلطنة على التأثير في المواقف الدولية، وفي تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، ومساعدتهم على الوصول إلى نقاط التقاء وتفاهم تمثِّل أرضية مناسبة للبناء عليها والانطلاق نحو حلحلة الملفات العالقة.


وقالت "الوطن"، من المؤكَّد أنَّ اختيار المسئولين الفلسطينيين للسلطنة، للتشاور وتبادل وجهات النظر معها ووضعها في صورة الواقع والأحداث، لم يأتِ عبثًا أو مصادفةً، وإنما جاء انطلاقًا من الفهم الواسع والنظرة المتبصرة للأشقاء الفلسطينيين إلى ما تمثِّله السياسة العمانية من مصداقية وما تتمتَّع به من حِكْمة ورزانة وموثوقية، وإلى ما يميِّز السلطنة من مواقف ثابتة وعلاقات تعاون وعلاقات ثنائية مع جميع الدول، خصوصًا الدول الكبرى والفاعلة والمؤثِّرة.