رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقف موحد.. دول المغرب العربي تلفظ أيديولوجية الإسلام السياسي

الرئيس الجزائرى والتونسى
الرئيس الجزائرى والتونسى

يشهد المغرب العربى خلال الفترة الأخيرة موقفا موحدا تجاه الاسلام السياسي ومواجهته فى العديد من البلدان وعلى رأسها الجزائر وتونس.

وربما كانت تصريحات الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون الأخيرة للصحافة الفرنسية والتى أكد خلالها أن الاسلام السياسي لن يكون موجود فى بلاده ضمن أحدث حلقة من سلسلة المواقف التي تبناها الجزائر وتونس حاليا.

وترصد الدستور من خلال التقرير التالى موقف الرئيس الجزائرى ونظيره التونسى قيس سعيد من الإسلام السياسى وتواجده فى البلاد.

 

الرئيس الجزائرى: إيديولوجية الاسلام السياسي لن يكون لها وجود فى الجزائر

وفى تصريحات لمجلة لوبوان الفرنسية، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده كانت على حافة الهاوية عندما انتخب في 2019، لافتا إلى أن إيديولوجية الإسلام السياسي لن يكون لها وجود في الجزائر.

وحول الحراك الشعبي، قال تبون "من حسن الحظ حدثت هبة شعبية وجاء الحراك الأصيل المبارك في فبراير عام 2019، ومكن ذلك من إيقاف انهيار الدولة وإلغاء العهدة الخامسة، والتي كانت ستمكن العصابة المنتفعة والتي استولت على صلاحيات رئيس الجمهورية من الاستمرار في حكم البلاد".

وأكد الرئيس الجزائرى أن المؤسسات لم تكن تحظى بالمصداقية والفعالية، حيث طغت مصالح جماعة أصحاب المال والمنافع الشخصية على مصالح الدولة، وهو ما تطلب العمل على إعادة بناء الجمهورية ومؤسساتها الديمقراطية.

وتابع تبون "الحراك الوحيد الذي أؤمن به هو الحراك الأصيل، وأن حركة رشاد الإخوانية والماك الانفصالية هما اللتان بدأتا بالتعبئة ولن نصبر على دعوات العنف، والأقلية فقط هي من ترفض الانتخابات، وأنا أرفض إملاءات الأقلية، ما نريده هو بناء الدولة ومحاربة الامتيازات ولن أترشح لعهدة ثانية"

الرئيس التونسى: الله توجه إلى المسلمين والمؤمنين وليس إلى الإسلاميين

وفى السياق ذاته، كان الرئيس التونسي قيس سعيد، شن فى إبريل الماضى، هجوما على تيار الإسلام السياسي، خلال زيارة قام بها إلى جامع الزيتونة في العاصمة تونس.

وقال سعيد في حديث مع شيوخ الجامع الأعظم ومفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيخ، بثتها رئاسة الجمهورية التونسية، إن "الله توجه إلى المسلمين والمؤمنين وليس إلى الإسلاميين، والنبي إبراهيم كان مسلما ولم يكن إسلاميا نحن مسلمون والحمد لله على نعمة الإسلام ولسنا إسلاميين".

وأوضح الرئيس التونسى أن هناك مناورة كبرى يقصد منها تفريق المجتمع فالقضية لم تكن أبدأ إسلام أو غير إسلام.

كما انتقد سعيد فى كلمته للشعب التونسى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بعض القوى السياسية باستغلال الشهر الكريم لتحقيق مكاسب، واصفا إياهم بالأوبئة السياسية مثل وباء كورونا.

وتوسع الخلاف بين حركة النهضة والرئيس التونسي إلى نقطة اللاعودة، وارتفع السجال الإعلامي بين الطرفين على أشده.

كما وجه سعيد انتقادات قوية ومعلنة للغنوشي فى إبريل الماضى، خلال مشاركته في موكب إحياء الذكرى الـ83 لعيد الشهداء بالعاصمة تونس.

ورفض سعيد المصادقة على قانون المحكمة الدستورية، بعد أيام من تعديلات أجراها البرلمان على القانون، تشمل تخفيض الغالبية المطلوبة لانتخاب أعضائها من 145 إلى 131 نائبا، وهو تعديل فرضته الأغلبية بقيادة حركة النهضة.

كما وصف الرئيس التونسي خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، واقع بلاده بالمرهق، وقال خلال حفل استقبال حضره أفراد الجالية التونسية المقيمة في مصر إن ذلك سببه غياب الإرادة الخالصة والنية الصادقة التي بإمكانها أن تخرج تونس من هذا الوضع.