رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يستحقون الحياة».. فريق ألوان: ندعم أطفال غزة نفسيا بعروض ترفيهية (صور)

أطفال غزة
أطفال غزة

عقب أيام طويلة من الحرب على قطاع غزة خلال الفترة الماضية والتى أسفرت عن مقتل المئات بينهم أطفال، وعلى الرغم من توقف الحرب وإعلان وقف إطلاق النار برعاية مصرية كان هناك اثار نفسية صعبة ما زال أطفال القطاع يعانون منها.

من جانبهم، سعى العديد من الشباب فى المدينة لمحو هذه الآثار ولو بشكل بسيط من خلال تقديم عروض ترفيهية وفقرات متنوعة بلبس المهرجين، أمام المنازل المنهارة بهدف إدخال البهجة على نفوس الأطفال.

فمن بين هؤلاء الشباب، الأشقاء الثلاثة حاتم كلاب وشقيقاه ياسر وكينان، ضمن فريق ألوان الترفيهى، وقد كان لـ"الدستور" لقاء مع مدير الفريق يوضح فيه أصل الفكرة، وحكاياتهم مع الأطفال.

“طفل يتيم من ذوى القدرات الخاصة ومريض سرطان، كان يرسم بقلم رصاص على أحد الحيطان المدمرة جراء الحرب، وقال أمام أحد الشباب: (بدى ألوان يا عمو)”، من هنا جاء اسم فريق ألوان، كما سردها لنا مدير الفريق أحمد جربوع.

قال أحمد جربوع: “فكرتنا بدأت منذ الحرب على القطاع عام 2008 وحرب 2014 وحتى الان مستمرين عقب الحرب الأخيرة بالدعم النفسى للأطفال الفلسطينيين”.

وتابع جربوع: نقدم لهم خدمة مجانية كتفريغ نفسي لهم عقب رعبهم من طيران الاحتلال حتى يكونوا أقوى من أن ترعبهم طائرات غاشمة كل تركيزها وهدفها هو النيل من أطفال قطاع غزة.

وأشار جربوع إلى أن خدمة الدعم النفسى تكون من خلال الترفيه بالمهرجين والفقرات الترفيهية وبالرحلات، لافتا إلى أن فريق ألوان يجول جميع مخيمات قطاع غزة ورفح، وخان يونس، وبيت حانون، والوسطى كل مكان بغزة حتى نهب الأطفال السعادة عقب لحظات الرعب أثناء الحرب.

وأكد الجربوع أن الفريق ليس تابع لأى جهة أو أى تنظيم ومؤسسة، فهو تطوعى مكون من مجموعة شباب هدفهم هو خدمة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن تمويل الفريق ذاتى ويتمثل في تقديم هدايا بسيطة للأطفال.

وحول ردة فعل الأطفال، قال جربوع: الطفل فى القطاع محتاج للاطمئنان فقط وأن يقتنع أن شعب فلسطين منتصر ويحب ويستحق الحياة، ومن خلال جملة "أنتم أطفال تستحقون الحياة"، نبدأ العروض والجلسات الترفيهية، لافتا إلى أن الفعاليات والعروض والرحلات بتغير وضع الطفل مليون درجة.

وفى لافتة إنسانية، أضاف الجربوع أن أحد شباب الفريق قام ببيع هاتفه الشخصى، أمس، حتى يتمكن من شراء بعض الهدايا للأطفال، دون أن يطلب منه أحد ذلك.

وأشار جربوع إلى أن الفريق يضم عدد من الشباب بمختلف التخصصات، موضحا أنه حاصل على دبلومة فى علم النفس، بجانب وجود دكتورة نفسية متطوعة ضمن الفريق، وباقى الشباب حاصلين على شهادات مختلفة.

وأوضح جربوع أن العروض الترفيهية تكون فى أزقة المخيمات وأمام المنازل المهدمة وفي الشوارع وبكل مكان فيه أطفال.

ونوه جربوع بأن هناك فاعلية، ستنطلق مساء اليوم من مدينة رفح فى غزة للأطفال المدمرة بيوتهم وأبناء الشهداء فى المدينة.