ماهر صافى: دعوة القاهرة للفصائل الفلسطينية جاءت تتويجًا للجهود المصرية المكثفة
قال الباحث السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، الدكتور ماهر صافي، إن دعوة القيادة المصرية للفصائل الفلسطينية للاجتماع الأسبوع المقبل بالقاهرة، جاءت تتويجا للجهود المصرية المكثفة والتي كان آخرها زيارة مدير المخابرات اللواء عباس كامل وعقده عدة لقاءات مع مسئولين فلسطينيين سواء في غزة أو رام الله.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة للدستور أن هذه التحركات المدروسة هدفها العمل في كل الملفات الفلسطينية في وقت واحد، وبما يضمن تحقيق الاستقرار عبر خارطة طريق واضحة تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإيجاد رؤية موحدة للتعامل مع القضية الفلسطينية.
وأشار صافي إلى أن تحركات مصر شملت قضية إعادة إعمار غزة عقب التصعيد الأخير، حيث جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحة للإسراع بإدخال المعدات اللازمة إلى غزة للبدء الفوري في عمليات الإعمار، بجانب استقبال القاهرة عدد من الفصائل الفلسطينية الأسبوع المقبل لبحث ترتيبات عدة ملفات منها اعادة الإعمار، ترتيب البيت الفلسطيني من خلال إنهاء الانقسام وإنهاء ملف المصالحة الفلسطينية، تحديد موعد جديد للانتخابات الفلسطينية بعد تأجيلها من قبل الرئيس محمود عباس بسبب منع إسرائيل إقامتها في القدس.
وتابع صافي "مصر الآن تتحرك في الملف الفلسطيني من خلال مسارين متوازيين، الأول بذلت جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المأساة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، وهو ما توج في النهاية بالتوصل إلى اتفاق الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، أما الثاني فهو محاولة رأب الصدع في الداخل الفلسطيني وإنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية للوصول إلى المصالحة الشاملة.
وأكد الباحث السياسي الفلسطيني أن التحركات المصرية تحظي بتأييد واسع من الجانب الفلسطيني بشكل خاص، لما تتمتع به القاهرة من صلات قوية مع مختلف الأطراف الفاعلة في الملف الفلسطيني.
