تحالف «أوبك +» يجتمع وسط تفاؤل بتحسن الطلب العالمي على النفط

يعقد تحالف المنتجين (أوبك +)، اليوم الثلاثاء، اجتماعه الدوري السابع عشر لمناقشة المستجدات على نطاق السوق النفطية بشكل خاص والاقتصاد العالمي بشكل عام وسط تفاؤل بتحسن الطلب العالمي على النفط.
ويتزامن انعقاد هذا الاجتماع الافتراضي مع الانتعاشة التي تشهدها السوق النفطية والاقتصاد العالمي بعد التراجع الكبير في الاداء الناتج عن تفشي فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) وما تبعه من انخفاض كبير في الطلب العالمي على النفط وانهيار الأسعار.
ويكتسب هذا الاجتماع أهمية بالغة كونه ينعقد بالتزامن مع المفاوضات النووية الجارية في فيينا مع إيران. إذ يتوقع المراقبون التوصل الى اتفاق بين الطرفين الخصمين الولايات المتحدة وإيران، وبالتالي رفع العقوبات الأمريكية وعودة النفط الإيراني الى السوق النفطية العالمية.
واستبق الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركندو، اجتماع التحالف بالحديث عن التطورات المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة مع ايران.
وتوقع باركندو خلال كلمة له ألقاها امام اعمال اللجنة الفنية (لأوبك) العودة للإنتاج والصادرات الإيرانية إلى السوق العالمية بشكل منظم وشفاف وبما يحافظ على الاستقرار النسبي الذي عمل تحالف (أوبك +) بجد لتحقيقه منذ أبريل من العام الماضي.
وتطرق باكندو فس كلمته الى الاستثمار في الصناعة النفطية مشددا على أهمية الاستثمار لمستقبل النفط كونه "شريان الحياة لهذه الصناعة".
واتفق وزراء نفط (أوبك +) باجتماعهم الوزاري في أبريل الماضي على التراجع عن الخفض الطوعي لإنتاج النفط الذي اتخذوه العام الماضي لاحتواء تبعات جائحة (كورونا)، والشروع في ضخ مزيد من النفط ولكن بشكل تدريجي.
وينص الاتفاق على تعديل مستويات الإنتاج لأشهر مايو ويونيو ويوليو 2021 مع الاستمرار في الالتزام بالآلية المتفق عليها بالاجتماع الوزاري لـ(أوبك +) في ديسمبر من العام الماضي.
وتم التأكيد على عقد اجتماعات وزارية شهرية لـ(أوبك +) لتقييم ظروف السوق واتخاذ قرار بشأن تعديلات مستوى الإنتاج للأشهر اللاحقة بحيث لا يزيد كل تعديل على 500 ألف برميل يوميًا.