رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكلدانية تحتفل بالثلاثاء الثاني من «صوم الرسل»

 الكنيسة الكلدانية
الكنيسة الكلدانية

تنظم الكنيسة الكلدانية، اليوم، احتفالاتها بالثلاثاء الثاني من صوم الرسل.

ويقرأ المسيحيون الكلدان في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي.

 وبدأت الكنيسة الكلدانية في مصر والعالم اجمع صوم الرسل، الذي يحل عقب الخماسين المقدسة مباشرة.

وعن الصوم في الكنيسة الكلدانية

قال الشماس الكلداني الشماس نوري إيشوع مندو، في تصريحات له على خلفية الصوم:" إن أسفار العهد القديم تبين محطات هامة تحدثنا ‏عن الصوم في هذه المرحلة من تاريخ شعب الله. فقد صام النبي موسى في جبل سيناء: “وأقام هناك عند الرب أربعين يوماً وأربعين ليلة، لم يأكل خبزاً ولم يشرب ماءً فكتب على اللوحين كلام العهد، الكلمات العشر” (خروج 34: 28). 

واضاف:"كما صام بنو إسرائيل في المصفاة من دان إلى بئر سبع وأرض جلعاد: “فصعد بنو إسرائيل، الشعب كله، وأتوا بيت إيل وبكوا وأقاموا هناك أمام الرب وصاموا ذلك اليوم إلى المساء وأصعدوا محرقات وذبائح سلامةٍ للرب” (قض 26: 20 ). 

وتابع: "أيضا، يذكر الكتاب المقدس أن أهل يابيش جلعاد صاموا بعد مقتل شاؤل وابنه يوناثان وبعد أن سقط شعب الرب لأنهم سقطوا في الحرب وأخذوا عظامهم ودفنوها تحت الأثلة التي في يابيش وصاموا سبعة أيام (الملوك الأول 31:13). أما إيزابيل زوجة آحاب ملك السامرة فقد أمرت الشيوخ والأشراف للصوم: “فنادوا بصومٍ وأجلسوا نابوت فى صدر القوم… وأرسلوا إلى إيزابيل يقولون قد رجم ومات” (الملوك الثالث 21: 12-14)، ولما علم آحاب أنه فعل شراً فى عيني الرب لأن إيزابيل امرأته قد أغوته: “مزق ثيابه وجعل على بدنه مسحاً وصام وبات في المسح ومشى ناكساً” (الملوك الثالث27:21).

واختتم: "هذه الشهادات التي استقيناها من العهد القديم، تؤكد لنا بشكل قاطع أن الصوم الذي مارسه شعب الله عبر تاريخه القديم، قد جَنَّبه غضب الله وغضب الشعوب".

والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية 

هي كنيسة تنتمي إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية، الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي والتي تحتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما.

والكنيسة الكلدانية ليس لها علاقة مباشرة بشعب بابل القديم أو الكلدان فالكنيسة نشأت في القرن الخامس عشر ميلادي نتيجة انشقاق حصل في كنيسة المشرق والتي انقسمت بدورها عام 1964 إلى كنيسة المشرق القديمة وكنيسة المشرق الآشورية، حيث اعتنق أتباع هذا الانشقاق مذهب الكثلكة وقد حملت هذا الاسم أي الكلدانية ليتم تمييز أتباعها عن أتباع كنيسة المشرق القديمة الذين لم يتغيروا للكثلكة.

لغة الشعائر التقليدية للكنيسة الكلدانية هي السريانية باللهجة الشرقية، وهي من سلالة الآرامية لغة السيد المسيح، ومعظم كلدانيي العراق يتحدثون بلغتهم السريانية، ويقطن أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم في العراق، تركيا، سوريا ولبنان، بالإضافة لمهاجرين في أوروبا وأمريكا وأستراليا.