رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحقيقات في انتحار أب بعد قتل طفليه في بنها: «بينتقم من زوجته»

انتحار أب بعد قتل
انتحار أب بعد قتل طفليه

أمرت النيابة العامة في بنها اليوم السبت، بدفن ثلاثة جثث لأب ونجليه عقب توقيع الكشف الطبي على الجثث.

وكشفت التحقيقات في واقعة العثور على جثة أب ونجليه مقتولين بمنطقة ساحل دجوي بدائرة مركز بنها، أن الأب هو مرتكب الواقعة، حيث قام بقتل طفليه وانتحر، بسبب مرورة بأزمة نفسية.

واستمعت النيابة العامة لأقوال زوجة المتوفي ووالدة الطفلين المقتولين، وأكدت أنها على خلافات مع زوجها وأنه دائم بتهديدها بالقتل، وخوفا منه تركت المنزل والأطفال، وقالت في التحقيق أنها فوجئت بقيامه بقتل الأطفال انتقاما منها. 

واستمعت النيابة لعدد من الشهود وقدم أحد أصدقاء الأب تسجيلا صوتيا يقول فيه :«هقتل نفسي والعيال وهحرق قلبها وانتقم منها وأخليها تعيش بنارها»، قاصدا زوجته التي تركت المنزل بسبب الخلافات الزوجية المستمرة بينهما، وقال الشاهد إن المتهم أرسل له التسجيل قبل الحادث، وأنه حاول تهدئته لكنه فوجئ بتنفيذ تهديده.

كان اللواء فخرالدين العربي، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا يفيد العثور على 3 جثث لأب ونجليه داخل منزلهم بقرية ساحل دجوى دائرة مركز بنها.

انتقل اللواء حاتم حداد مدير مباحث القليوبية، لمكان الحادث، وتبين أن الجثث لموظف يدعى «حازم رف» ونجليه «حسام» 10 سنوات، و«سما» 12 سنة، وتبين أنهما مخنوقان بواسطة شريط بلاستيك من الرقبة، وتبين أن الزوجة وأم الطفلين المجنى عليهما لم تكن موجودة بالمنزل وتم ضبطها. وتم نقل الجثث للمستشفى، وتحرر محضر بالواقعة.

 

القتل العائلي الانتحاري

قال علماء الجريمة وأطباء الطب الشرعي، إن القتل العائلي الانتحاري، هو نوع من القتل أو القتل الانتحاري الذي يقتل فيه مرتكب الجريمة العديد من أفراد الأسرة المقربين في تتابع سريع، معظمهم من الأطفال أو الزوجات أو الأقارب أو الوالدين، وغالبًا ما يقوم القاتل بالانتحار بعد ذلك. وعندما يقوم الجاني بقتل جميع أفراد الأسرة، يشار إلى الجريمة على أنها "إبادة عائلية".

 

ورغم تعدد أنواع جرائم قتل العائلات، مثل قتل الوالدين أو الأشقاء، إلا أن النوع الأكثر شيوعًا، والذي يُستخدم ، هو قتل شريك الحياة الزوجية والأطفال، وغالبًا ما يكون القاتل هنا هو الرجل (زوج/أب).

 

ورغم المعدل المنخفض لانتشار مثل تلك الجرائم في العالم، إلا أن قدر الإيذاء الذي يلحق بها قد يطول عددًا كبيرًا من الأشخاص، يتجاوز ضحايا الجريمة ذاتها.

 

وقد وجدت معظم الدراسات أن مرتكب هذا النوع من الجرائم، يكون رجلاً  في الثلاثينيات أو الأربعينيات، ومن المرجح أن يكون لديه موارد اقتصادية كبيرة، وغالبًا لا يحمل سجلاً جنائيًا.