رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على أسباب السمنة وطرق علاجها

السمنة
السمنة

تعد السمنة من أخطر أمراض العصر وتكمن خطورتها في أنها البوابة التي تنفذ منها الكثير من  الأمراض خاصة أمراض القلب والشرايين ، وفي الوقت الحالي أصبحنا نسمع كل يوم عن الجلطات التي تصيب الشباب قبل الكبار، وقد أسهمت التكنولوجيا الحديثة في رفع معدلات السمنة بشكل واضح من خلال تقليل الجهد الذي يبذله الأشخاص، فالسيارة أصبحت بديلًا عن السير على الأقدام رغم أن المشي يعد من أفضل الرياضات لصحة الجسم وتقوية العضلات، كما أن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الكومبيوتر قد زاد من تعرضنا لخشونة الركبة والتهاب العمود الفقري، وأصبح الدليفري يحضر لك في منزلك كل ما تحتاج إليه علاوة على التسوق من الإنترنت كما أن الأجهزة الكهربائية المتطورة قد  جعلت الحياة أكثر رفاهية ولم يعد أداء الكثير من الأعمال يستلزم بذل جهد عضلي.

في السطور التالية نتعرف على أهم أسباب السمنة وطرق علاجها من خلال كتاب  "رشاقة بدون ريجيم " لدكتور  جمال مليجي. 

أسباب السمنة:

  • العادات الغذائية الخاطئة مثل تناول الوجبات السريعة، تناول الطعام بسرعة دون مضغه، تناول الطعام أثناء مشاهدة التليفزيون، تناول وجبة دسمة ثم النوم مباشرة بعدها.
  •  
  • وسائل الإعلام : نشاهد يوميًا إعلانات كثيرة عن أطعمة لذيذة كالمخبوزات والحلويات والشيبسي والشوكولاته تشجعنا على شراء تلك المنتجات التي تسبب لنا السمنة وتزيد أوزاننا.
  • العوامل النفسية :بعض الناس يفرطون في تناول الطعام عندما يصابون بضيق أو توتر أو  إكتئاب أو عندما يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم .
  • ثقافة الشعوب : بعض الشعوب تنظر إلى زيادة الوزن على أنه علامة من علامات الثراء وبعض الشعوب الشرقية ترى أن امتلاء الجسم بالنسبة للمرأة يعد مظهرًا من مظاهر الحسن والجمال.
  • الوراثة :يتميز بعض الأشخاص بأن بنيتهم ضخمة ويورثون هذه الضخامة لأبنائهم.
  • الماء داخل الجسم: بعض الناس تميل أجسادهم إلى احتجاز الماء داخل أنسجة الجسم مما يؤدي إلى انتفاخها ويزيد الأمر سوءًا الإسراف في تناول ملح الطعام ولذا يجب أن نقلل من كمية الملح في غذائنا ونزيد من تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.
  • عدم الإرادة : بعض الناس تجدها ضعيفة أمام شهوة الطعام، فالبدين يحس أن في جسمه فراغًا لا بد من سده، ويحس أن به نقص لا يمكن احتماله ولا يعوض إلا من خلال الطعام.
  • الهرمونات : تسهم بعض الهرمونات في زيادة الوزن في حالة قصور الغدة الدرقية.
  • قلة المجهود العضلي : تغير نمط حياتنا اليومية أصبح أحد أسباب البدانة، فالشخص يرغب في ركوب السيارات أكثر من المشي ويميل لمشاهدة البرامج الرياضية بدلًا من ممارسة الرياضة والأجهزة الكهربية وفرت الكثير من الوقت والمجهود مما زاد من الفترات المتاحة للاسترخاء والنوم.

طرق معالجة السمنة:

  • السونا: فيها يفقد الجسم الوزن نتيجة فقد سوائل الجسم من خلال استخدام كريمات تمتص الماء والسوائل من الجسم ولكن كميات الشحوم والدهون تظل كما هي ، هذا الفقد في تركيز السوائل في الجسم يؤثر على الضغط داخل الأوعية الدموية والأنسجة والخلايا مما يسبب أمراضًا خطيرة للجسم.
  • تناول الأقراص المدرة للبول:وهي خطيرة لأن البوتاسيوم يخرج مع البول ويؤدي إلى فشل كلوي وتليف الكليتين والأفضل تقليل الملح في الطعام دون اللجوء لهذه الأقراص الخطيرة.
  • التجويع لتخفيف الوزن : خطورة التجويع لمدة طويلة تتمثل في حرمان الجسم من الكثير من العناصر الغذائية مما يضعف مقاومة الجسم للأمراض، وإذا انخفض وزن الجسم سريعًا نتيجة ريجيم قاس فإن أداء الغدة الدرقية يصبح بطيئًا وتنخفض معدلات الحرق فإذا عاد الشخص لعاداته الغذائية التي كان عليها قبل الريجيم فإن نسبة أعلى من الطعام الذي يتناوله ستتحول إلى دهون لأن احتياجات جسمه من الطاقة قد انخفضت إلى أن يستعيد الجسم كل ما فقده من دهون.
  • أقراص التخسيس : بعض منها يعتمد على تقليل الشهية من خلال إخماد مركز الشهية بتخديره بمجرد أن يتوقف عنها يزيل أثر المخدر  يستعيد الشخص وزنه أكثر من ذي قبل ، وهناك أقراص تذيب الدهون في الجسم وهي في منتهى الخطورة لأنها تذيب الدهون دون تمييز فليست كل الدهون ضارة بل بعضها نافع ومهم للجسم .
  • الأعشاب: كثير من الأعشاب ليس هناك مستند طبي يوصي باستخدامها للتخسيس وهي قد تكون وسيلة مساعدة لكنها لا بد وأن تقترن بتعديل النمط الغدائي وممارسة الرياضة.
  • الجراحة: هي حل لا يستحب اللجوء إليه إلا للضرورة القصوى، منها ما يعتمد على ربط المعدة  وتصغير حجمها وهناك عملية البالون داخل المعدة لاكتساب الشعور بالشبع وهناك عمليات شفط الدهون.

في ضوء ما سبق نستنتج أن معظم طرق التخسيس كالجراحة والأعشاب وأقراص التخسيس بأشكالها المختلفة لها خطورتها وبالتالي فمن الأفضل للشخص الذي يرغب في تقليل وزنه أن يراعي تعديل النمط الغذائي له فيكثر من تناول الخضروات والفاكهة ويقلل من تناول الدهون والنشويات والسكريات مع شرب الكثير من الماء كلما أمكن ويقلل من كمية ما يتناوله من الطعام بوجه عام بالإضافة إلى عدم تناول الطعام أمام التلفاز أو عندما نكون في حالة مزاجية سيئة لأننا غالبًا ما سنصاب بعسر الهضم وقد نلتهم كميات أكبر من الطعام، وإذا اقترن تعديل النظام الغذائي بإضافة رياضة فسيكون من الممكن التمتع بقوام رشيق دون الحاجة إلى طرق علاج للسمنة قد تدمر صحتنا وتودي بحياتنا.