رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير المركز العربى للبحوث: زيارة السيسى لجيبوتى نجاح يضاف للدبلوماسية المصرية

هاني سليمان
هاني سليمان

قال هاني سليمان، مدير المركز العربى للبحوث والدراسات، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى دولة جيبوتي، تأتي في سياق حالة الحراك الإقليمي الكبير للسياسة الدبلوماسية والخارجية المصرية، في محيطها الأهم، وهو المحيط الأفريقي في ضوء التداعيات الكبيرة والخطيرة، والتي يأتي أزمة ملف سد النهضة على رأس أولوياتها.

وأضاف سليمان، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "مصر استعادت دورها خلال فترة الرئيس السيسي، حيث تعمق خلالها دور مصر الأفريقي"، مشيرا إلى جملة من الإنجازات استطاعت الخارجية المصرية تحقيقها.

وأكد المحلل السياسي أنه "كان هناك العديد من النجاحات، سواء الاتفاقية العسكرية بين مصر وبوروندي، أو الجولة المكوكية لوزير الخارجية سامح شكري، لكل من تونس والسنغال وجزر القمر، وبعض دول الكونغو الديمقراطية، وعدة دول أفريقية لتوضيح الموقف والرؤى فيما يخص ملف سد النهضة".

وتابع: "أعتقد ان زيارة الرئيس، خطوة حكيمة وقوية للتأكيد على هذه الثوابت والحراك المصري في الآونة الاخيرة"، لافتا إلى أن جيبوتي دولة مهمة جدا خصوصا في القرن الأفريقي، ومرتبطة بشكل كبير بالدائرة المحيطة بها سواء إريتريا أو إثيوبيا.

كما أشار سليمان إلى أن الخطوة تأتي في سياق تثبيت بعض العلاقات والمفاهيم، والتأكيد على حقوق مصر في ملف سد النهضة، مردفا: "أعتقد أن مصر تمارس سياسة مكثفة وجولات مكوكية في زمن قصير، من شأنه استعادة هيبتها، والدخول في توافقات وتفاهمات معينة".

وأردف: "وعلى أقل تقدير لم تكن هناك فرصة لكسب دعم هذه الدول، فيمكن ضمان الحياد مع الجانب الإثيوبي، الذي يتعمد هدم الاستقرار في المنطقة والإقليم".

واختتم مدير المركز العربى للبحوث والدراسات، حديثه بشأن زيارة الرئيس إلى جيبوتي قائلا: "الزيارة نجاح يضاف لجملة النجاحات المصرية الأخيرة، فمصر تتحرك بقوة في العديد من الملفات، بداية من الملف الليبي، وأيضا في الوساطة بالصراع العربي الإسرائيلي، وتحقيق تهدئة، والحديث عن مشروع مصري لهدئة طويلة المدى، أيضا في البعد الأفريقي لازال ملف سد النهضة يطغى على الدبلوماسية المصرية، فمصر تسعى لإيجاد حلول جديدة لملف سد النهضة". 

وكان الرئيس السيسى، أكد في وقت سابق اليوم أنه أجرى مع رئيس جيبوتي مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين مصر وجيبوتي على مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، واتفقا على أهمية الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، من خلال زيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين، فضلًا عن تكثيف التعاون بمجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.