رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة أنور عكاشة.. نجيب محفوظ الدراما

أسامة أنور عكاشة..
أسامة أنور عكاشة..

 

هو النجم الأول فى كتابة الرواية التليفزيونية، ورائدها، قدم العديد من الأعمال التى كانت وما زالت تعيش فى وجداننا، كان يعمل إخصائيًا اجتماعيًا فى جامعة الأزهر، ولكنه قدم استقالته حتى يتفرغ للكتابة.

أكثر من ٤٠ عملًا قدمها فى مشواره بكل ما أوتى من حب وشغف وفكر وإبداع، تقول ابنته: «كان يحب أن يجتمع بأسرته وأن يشاركهم جلساتهم قبل أن يدخل مكتبه ويغلق بابه وينغمر فى الكتابة».

ليس ذلك فقط، فابنته تؤكد: «كان يحب الشخبطة والتلوين قبل الكتابة»، وكان دائمًا يقول: «الثروة الحقيقية مش الفلوس، الثروة هى الأهل والصحاب».

وأسامة أنور عكاشة هو ملك الدراما التليفزيونية بحواراته، لقبوه بـ«نجيب محفوظ التليفزيون»، وهو بالمناسبة واحد من الذين تأثروا بأديب نوبل. 

وصفه «محفوظ» بـ«رائد الرواية التليفزيونية»، وأثنى على أعماله التى يقدمها، ووصل تأثر «عكاشة» بكاتب «الحرافيش» إلى الدرجة التى جعلت اسميهما ملتصقين، فأصبح «أسامة» هو «نجيب محفوظ الدراما التليفزيونية»، لأنه استطاع أن يقدم الحارة المصرية فى التليفزيون بنفس القدرة التى قدمها «نجيب» فى رواياته، وابتكاره الشخصيات من الواقع، والقدرة على التقاط التفاصيل.

يقول «عكاشة»: «نجيب محفوظ هو مهندس الرواية الأول، أستاذ كل الأجيال، تعلمت منه أن ألتقط شخصياتى من قعدة القهاوى، هو الأب لنا جميعًا، محدش من الأدباء الصغار بمقدوره أن يصل للكبار ويجالسهم إلا نجيب محفوظ، هذا استثناء، يجالسنا ويتحدث إلينا ويستمع لنا بتواضع، ودائمًا يبتسم، فرغم نجوميته لم يكن يعيش فى برج عاجى».

رحم الله الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة.