قبل قمة بوتين وبايدن .. اتهامات روسية جديدة لأمريكا بعدم الالتزام بـ «ستارت»

وجهت وزارة الخارجية الروسية اتهامات للولايات المتحدة الأمريكية بتجاوز الحد المتفق عليه لمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت).

وبحسب موقع "ذا هيل" الأمريكي، فإن معاهدة ستارت الجديدة، التي تم تمديدها في فبراير ، تحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية والصواريخ والقاذفات التي تنشرها الولايات المتحدة وروسيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في البيان الذي أوردته وكالة رويترز الإخبارية إن الولايات المتحدة أزالت 56 قاذفة و 41 قاذفة ثقيلة وأربعة صوامع صواريخ تحت الأرض من الترسانة الأمريكية المعلنة لكن روسيا لم تستطع تأكيد أنها لم تعد تمتلك قدرات نووية.

وقالت الولايات المتحدة إنها ملتزمة بالمعاهدة وأن قاذفات القنابل المعنية لم تعد قادرة على حمل أسلحة نووية.

وتأتي التوترات في الوقت الذي يناقش فيه الجانبان عقد قمة محتملة بين الرئيس الامريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في يونيو.

ويمكن أن تحمل المقابلة مناقشة عدد من الموضوعات في مثل هذه القمة ، بما في ذلك الأسلحة النووية وإيران وتغير المناخ وتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.

وتصاعدت حدة الخلافات الروسية الأمريكية منذ عهد الرئيس دونالد ترامب بعد اتهامات وجهها له الحزب الديمقراطي بتسهيل التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية التي فاز فيها ترامب على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ونفت روسيا هذه المزاعم، واستغلت الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية ووسعت من نفوذها في منطقة الشرق الأوسط ومناطق الصراع وخصوصا تلك المشتعلة في سوريا، حتى أصبح لموسكو الكلمة العليا في أكثر القضايا الساخنة بالمنطقة، بالإضافة إلى تعزيزها من علاقاتها مع ابرز الدول العربية وقاداتها ممن يعدون اكبر حلفاء الولايات المتحدة في الوقت نفسه، الامر الذي ادى الى زيادة توتر العلاقات بين البلدين وتطور الخلاف بينهم لما يشبه المنافسة على النفوذ والسيطرة.