رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنرى بركات.. شاعر السينما

المخرج الراحل الكبير
المخرج الراحل الكبير هنرى بركات

 

صعب أن تجد فيلمًا سيئًا له، ومن السهل أن تعرف أن العمل الذى تراه هو من صنعه، فكان صاحب أسلوب مميز يعرفه كل صغير وكبير. 

مسيرة المخرج الراحل الكبير هنرى بركات بدأت مع بداية السينما فى مصر، كان ذلك فى عام ١٩٣٥، لم تكن السينما المصرية قد بلغت عامها العاشر، واستطاع أن يقدم فى مسيرته التى امتدت إلى نصف قرن نحو ٨٠ فيلمًا تنوعت بين الغنائى والتاريخى والكوميدى والميلودرامى والسياسى. 

ولد هنرى بركات فى حى شبرا عام ١٩١٤، ينتمى إلى أسرة محافظة تعود أصولها إلى دمشق، وكان جده عبدالله بركات جواهرجيًا فى سوريا وبالتحديد سوق الحميدية، إلا أنه فى عام ١٨٦٠، طارد الأتراك العائلة المسيحية وفرّت إلى مصر بعد مقتل الجد. تخرج هنرى فى كلية الحقوق وعمل بالمحاماة، لكنه لم يجد نفسه فيها فتركها لينتج أول عمل سينمائى له بمشاركة شقيقه شارل، وكان الفيلم من بطولة إستيفان روستى واسمه «عنتر أفندى»، إلا أن الفيلم فشل تجاريًا واعترض «روستى» على أداء الممثلين، الأمر الذى استدعى أن يسافر هنرى بركات إلى باريس لدراسة السينما والإخراج، وعاد لتضعه المنتجة آسيا على بداية الطريق، لينتج أروع الأعمال فى تاريخ السينما المصرية، وأبرزها: «فى بيتنا رجل»، «الباب المفتوح»، «الحب الضائع»، «دعاء الكروان»، «حسن ونعيمة» الذى قدم فيه سعاد حسنى لأول مرة، «الخيط الرفيع»، «أفواه وأرانب»، «حسن بيه الغلبان»، «ليلة القبض على فاطمة»، «اذكرينى»، «لا عزاء للسيدات»، «الحرام». رحم الله هنرى بركات، شيخ المخرجين وشاعر السينما المصرية.