حسن مصطفى.. أظرف فنان فى مصر
هو أحد أهم ظرفاء مصر، شارك فى أكثر من ٤٠٠ عمل خلال مشواره الفنى، موهبة نادرًا أن تجد مثلها، هو ذلك الفنان الذى قال له طه حسين وهو طالب: «أنت طالب مُجِدّ يا حسن».. فنان شامل ومتميز، مسرحى فى الأساس، تخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية، ثم عمل فى فرقة إسماعيل ياسين والفنانين المتحدين، وكان بارعًا فى تقليد المشاهير، واستطاع أن يمتلك مكانة خاصة فى السينما والمسرح والتليفزيون.
هو أحد المبدعين الذين أبدعوا فى صمت، وليس هناك ما هو أدق مما قاله عنه الراحل الكبير محمود السعدنى حين وصفه قائلًا: «حسن مصطفى قادر دائمًا على إضافة حركة جديدة تجعله جديدًا أمام الناس وهو دائمًا وحتى فى أتفه الأدوار سيجد لازمة تضحكك من الأعماق، ولكن سوء حظه أنه وقع فى براثن فرقة المتحدين حيث يكون التركيز كله على النجوم الكبار، وحيث يتعين على نجوم الوسط أن يبحثوا لأنفسهم عن موضع قدم فى الزفة».
لقد كان حسن مصطفى علامة فارقة فى تاريخ المسرح والتليفزيون، وكانت له طريقته الخاصة التى أسعدنا بها، فلا أحد يمكن أن ينسى دوره فى «العيال كبرت» بشخصية «رمضان السكرى» ولا ينسى دوره فى «مدرسة المشاغبين»، أو حتى فى أدواره الجادة الخطيرة التى قدمها مثلًا فى مسلسل «رأفت الهجان»، لقد كان ممثلًا بارعًا قادرًا على إبهار الجميع.
رحم الله هذا الفنان الكبير الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذه الأيام قبل ٦ سنوات.
