رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استمرار الغلق.. أطباء يوضحون خطورة التهاون في الإجراءات الاحترازية

كورونا في مصر
كورونا في مصر

مع زيادة الإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة الماضية، أعلنت الحكومة عن استمرار تطبيق الاجراءات الاحترازية حتى نهاية شهر مايو الجاري، في محاولة إلى تقويض انتشار الفيروس وتجنب نقل العدوى بين المواطنين.

وجه مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء أن يستثنى من هذا القرار الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة؛ حيث تقرر إعادة فتحها وإتاحتها لاستقبال المواطنين شريطة الالتزام بكل حسم بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وبذلك يستمر إغلاق المحال العامة والمولات والمقاهى فى التاسعة مساء.

وكانت قد أعلنت وزارة الصحة والسكان يوم أمس عن تسجيل 1160 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالاضافة إلى وفاة 57 حالة جديدة.

واتساقًا مع ذلك قالت الدكتورة نهى عاصم، مستشارة ‏وزيرة الصحة للأبحاث، إن مصر ما زالت فى الموجة الثالثة لجائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، وعلى الشعب المصرى الالتزام بالإجراءات الطبية لمواجهة الجائحة التى تعم العالم.

ومع استمرار تطبيق قرارات الإجراءات الاحترازية، تواصلت "الدستور" مع أطباء يوضحون خطورة التهاون والإهمال في اتباع الاجراءات الاحترازية من قبل المواطنين.

أوضح مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن عدم خوف المصريين من فيروس كورونا المستجد هو اعتقاد الأشخاص أنهم في مأمن من الإصابة بالفيروس، وبالفعل غالبية المواطنين يتعاملون بهذا المبدأ وهو عدم الخوف من الفيروس وفي حال الإصابة به يعتقد أنه سيتعافى بسهولة، إلا أن هذا الاعتقاد خطير ويؤدي إلى عواقب وخيمة قد تضر وتلحق بالشخص نفسه في المقام الأول.

وأشار بدران إلى أن حالات الإصابات سجلت زيادات بمؤشرات مرتفعة خلال فترة وجيزة، والسبب وراء تلك الأعداد المرتفعة هو تراخي المواطنين في اتباع الإجراءات الصحية وعدم التزامهم بتطبيق إرشادات الوقاية التي تتمثل في اتطلبق التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة آمنة بين الأشخاص لا تقل عن مترًا بالإضافة الى غسل الايدي بشكل دوري وتعقيم وتطهير الامتعة الشخصية.

في البداية يقول عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق، إن تهاون المواطنين هو وراء ارتفع مؤشر الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وذلك على الرغم من تحذير جميع الطباء ووزارة الصحة والسكان من خطورة انتشار الفيروس إلا أن المواطنين لا يستجيبون لاتباع إرشادات الصحة العامة.

أوضح المر أن هناك إصرار غير مفهوم من قبل المواطنين في الإهمال في تطبيق الإجراءات الاحترازية ونصائح الوقاية العامة، وهذا الأمر يشكل خطورة على مصير الوضع الوبائي في مصر، مضيفًا أن أي دولة حاليًا هي عرضة لتجربة سيناريو الهند وما يحدث فيها حال إذا استمر المواطنون على الإهمال في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وسجلت مصر إجمالي اصابات بفيروس كورونا المستجدمنذ ظهور الفيروس وانتشاره حتى يوم أمس، هو 249238 من ضمنهم 183696 حالة تم شفاؤها، و14498 حالة وفاة.