رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأونروا» بحاجة ماسة لـ38 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة والضفة

الأونروا
الأونروا

طالبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) الجهات الدولية المانحة بتقديم دعم مالي لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين في غزة والضفة الغربية، وأعلنت عن حاجتها الماسة إلى 38 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية.

ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، فقد جاء هذا المطلب والنداء العاجل في أعقاب التصعيد الدراماتيكي للعنف في الأرض الفلسطينية المُحتلة في الأيام الأخيرة، والذي بدأ في العاشر من مايو الجاري.

وقال ستيفان "دوجاريك"، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن نداء الأونروا العاجل يهدف إلى الاستجابة للاحتياجات الفورية والقيام بالتدخلات الطارئة الأساسية في غزة، مشيرا إلى الأنشطة تغطي استجابة طارئة أولية مدتها 30 يوما من بدء التصعيد في 10 مايو، وستدعم ما يصل إلى 50 ألف فرد يلتمسون الأمان في حوالي 50 ملجأ طوارئ مجددًا.

وأوضح أن الأونروا تطلب الدعم المالي من أجل الحفاظ على توفير الخدمات الصحية الأساسية والإسعافات الأولية الطارئة؛ وتعزيز توفير الإسناد النفسي الاجتماعي بما في ذلك لأطفال المدارس؛ وتقديم معونات نقدية متعددة الأغراض للأسر اللاجئة المعرضة للمخاطر التي تعرضت ممتلكاتها لأضرار جراء المواجهات؛ لضمان قدرة موظفي الأونروا على الاستمرار في تقديم الخدمات بأمن وأمان للاجئين المُعرضين للخطر والمحتاجين.

وأشار إلى أن النداء العاجل للوكالة حدد أولويات الاستجابة الفورية للغذاء والدعم والصحي والنفسي والاجتماعي واحتياجات طارئة أخرى برزت بعد القصف الهائل على غزة، كما يتضمن النداء الدعم النفسي وإجراءات الحماية للفئات المتضررة، خصوصا الأطفال والنساء، وستقيّم الأونروا الاحتياجات التي ستبرز لاحقا وستعيد تقييم استجابتها الطارئة ومتطلباتها المالية.

وكانت الأونروا قد أصدرت مؤخرًا بيانًا طالبت فيه إسرائيل بالوصول الإنساني إلى المتضررين، وكررت دعوتها لفتح ممر إنساني لتمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة.

وأكدت الأونروا أنها- وبتفويض حماية واضح لما يزيد على 860,000 لاجئ من فلسطيني في الضفة الغربية– ستواصل توثيق الانتهاكات بحقهم والدعوة لحمايتهم وتعزيز حقوقهم.

وأعرب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عن صدمته من الاستخدام المفرط للقوة خلال المواجهات التي دارت في الضفة الغربية، والتي شملت أيضا القدس الشرقية.

وقال "لازاريني"، الذي ما زال ينتظر الموافقة الإسرائيلية العاجلة لدخول غزة: "لا يوجد أي سبب لمنع وصول هذه الإمدادات التي يؤدي غيابها إلى تدني مستوى الخدمات المُلحة لأكثر الفئات تضررا".

وأكد أن هناك حاجة ماسة لهدنة إنسانية لإدخال المساعدات لسكان غزة، ومن ضمنهم أولئك الذين اضطروا لترك بيوتهم.