رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلادها.. زينات علوى أشهر من رقصت بالعصا ولقبت بـ«قلب الأسد»

زينات علوي
زينات علوي

يحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الرقاصة الشرقية زينات علوي، حيث ولدت زينات بالإسكندرية في 19 مايو 1930، ونشأت بها حتى قررت الفرار من منزل أسرتها إلى القاهرة، واختبأت لدى إحدى قريبتها التي تعمل راقصة في مسرح بديعة مصابني، ومن خلالها تسللت زينات علوي إلى عالم الرقص، وبدأت مشوارها بالرقص ضمن مجاميع الراقصات، ولقبت بـ«زينات قلب الأسد» بين الراقصات لانضباطها والتزامها، وتألقت ولفتت أنظار الجميع إليها.

 

قصات شعرها

تميزات الراقصة، ذات الملامح البريئة كما كان يطلق عليها، بأنها دائما كانت تختار قصات شعر قصيرة جدا، وكان من المعروف أن الرقاصة تكون لديها شعر طويل ولكن زينات علوي كان لها طريقتها الخاصة التي تختلف عن غيرها من رقصات جيلها، حيث إنها كانت تختلف كثيرا عن غيرها.

 

الرقص بالعصا والجلبية البيضاء

كانت من أشهر الراقصات التي رقصت بالعصا، والتي تميزات وعرفت بها في ذلك الوقت، وكانت أول من ارتدت الجلباب الأبيض ورقصت به، وبعدها اتبعها الكثير ولكن كانت هي أول من اشتهرت بذلك.

 

بدل رقص زينات علوي

تميزات بدل الرقص التي كانت ترتديها الرقاصة زينات علوي بالبساطة، حيث إنها كانت تظهر دائما أمام الشاشة ببدل رقص بسيطة وإكسسورات غير ملفتة، وكانت تفضل أيضا الرقص بالفستان المجسم وظهرت به في العديد من الأفلام، وصنعت نوعًا جديدًا من الرقص الشرقي، حيث ابتكرت الرقصات وإضافة حركات جديدة للرقص الشرقي ربما لم يعرفها من قبل، فهي تلميذة للراقصة بديعة مصابني، وخليفة تحية كاريوكا، حتى وُصفت براقصة الملوك والأمراء، وخلقت أسلوبا جديد ا في الرقص الشرقي، انبهر به الجميع لأنه كان جميلا غير مبتذل.

 

نقابة للراقصات

قامت "زينات" بتكوين تحالف ضخم بغرض تشكيل نقابة للراقصات، وهو ما قوبل بتعنت كبير من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، حيث كانت تؤمن بأن الراقصات لابد أن يكن لهن نقابة، وذلك دفعها للاعتزال مرتين بعد رفض تشكيل النقابة التي حلمت بها.

 

لم تتخذ التمثيل طريقا لها 

وبعكس باقي راقصات هذا العصر، لم تتخذ «علوي» من التمثيل طريقًا لها إلى جانب الرقص، وكانت تشترط أن يقتصر دورها في أغلب الأفلام على رقصة تؤديها، وأحيانا ما يزيد عن ذلك بمشهد أو مشهدين، وحتى عندما كان المخرجون الكبار أمثال صلاح أبو سيف، ويوسف شاهين وغيرهما يحاولون إخراجها من هذا الإطار كانت تؤكد، أنها راقصة وستبقى راقصة والجمهور إذا شاهد الفيلم من أجلها فلأنها راقصة، واشتركت في 41 فيلما سينمائيا، منها «أشجع رجل في العالم، وأدهم الشرقاوي، والزوجة 13، وكرامة زوجتي، والعقل والمال، وودعت حبك، وريا وسكينة، وشباك حبيبي، وهذا هو الحب، وإسماعيل يس في الإسطول، وفاعل خير، والعائلة الكريمة، وسوق السلاح».