كريم عادل: مبادرة إعمار غزة توضح مدى حرص مصر على تحقيق الاستقرار
قال الدكتور كريم عادل الخبير الاقتصادي رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الدولة المصرية تتبني سياسة البناء والتنمية بهدف الحد من آثار الحروب والعدوان، حيث تعكس مبادرة الدولة المصرية لإعادة إعمار غزة مدى حرص الدولة المصرية على تحقيق الاستقرار في غزة بشكل خاص وفي المنطقة العربية بوجه عام، في ظل الأوضاع العصيبة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية من قذف وتهديدات أمنية.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور"، أنه ذلك يؤثر على الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية ليس فقط في غزة ولكن على مستوى المنطقة العربية ككل.
وأشار إلى أن يأتي حرص الدولة المصرية على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة والحد من آثار الحروب والاضطرابات داخل غزة والمنطقة العربية نتيجة يقين راسخ بأن التقلبات الأمنية والسياسية لها تداعيات سلبية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، ليس فقط على مستوى الدولة محل الحرب ولكن تمتد آثاره لكافة الدول العربية في المنطقة.
وأوضح أن مشاركة الدولة المصرية في إعادة إعمار غزة، يأتي حرصاً من الدولة على إعادة عجلة البناء والتنمية والاستقرار إليها وللمنطقة العربية، فالدولة المصرية تعمل بالتوازي فيما بين الشأن الداخلي والخارجي ، وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار وخلق بيئة أعمال مناسبه وجاذبة للاستثمار لها ولكافة شعوب المنطقة، ليقين راسخ لديها بأن استقرار دول المنطقة سينعكس إيجاباً على خلق المزيد من فرص الاستثمار والنمو بالمنطقة العربية ككل.
وأعلنت مؤسسة حياة كريمة عن تأييدها الكامل ودعمها لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية مخصصة لصالح إعادة إعمار قطاع غزة ، نتيجة الأحداث الأخيرة مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
أضافت المبادرة في بيان لها اليوم، الثلاثاء، أنها تؤكد على استعدادها التام للمشاركة في تقديم كافة سبل الدعم الممكنة لهذه المبادرة بالجهود المادية والمعنوية والخبرات المتحققة من خلال خبرتها وجهودها التنموية في المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وتأتي هذه المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة لتعزيز الدور القيادي لمصر في المنطقة العربية التي لطالما كانت درة التاج لدول المنطقة كما تعكس أولوية القيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين.
وتؤكد أن أعمار المنطقة مسؤولية مشتركة حيث تأتي تأكيدا لدعم مصر للقضية الفلسطينية العادلة والمشروعة والحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
