تفاصيل الخطة الكاملة لتطوير «التنسيق الحضارى» لميادين مصر

يستكمل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، خطته ضمن تطوير الميادين بمحافظات جمهورية مصر العربية، وذلك في إطار تحسين الصورة البصرية بالميادين العامة ضمن مبادرة "معًا لإعلاء قيم الجمال" التي يتبناها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، بهدف تطوير ميادين المحافظات وطلاء وجهات المباني، فضلًا عن حل المشكلات المرورية، ورفع كفاءة الطرق والأرصفة الموجودة بها.

وفي إطار جهود جهاز التنسيق الحضاري في الحفاظ على المناطق التراثية في المدن المصرية وتحسين الصورة البصرية للعمران المحيط بها؛ يستمر الجهاز في المشروعات الخاصة بتجميل ميادين مصر، بهدف تحسين الصورة البصرية في الفراغ العام، على أن يتم تحقيق هذا وتنفيذه من خلال الأجهزة المحلية المختصة بالمحافظات عبر إعادة صياغة الرؤية الجمالية للفراغ العام والعمل على إزالة التشوهات البصرية، ووضع أسس التعامل مع الفراغات العمرانية بمراعاة طبيعة كل منطقة والمعايير الدولية المتعارف عليها، إعادة صياغة الميادين العامة، وفقًا لرؤية معمارية وبصرية تتفق والطابع المميز لكل منطقة، تفعيل مشروع تجميل ميادين مصر بهدف إعادة الوجه الحضاري ميادين مصر بالمشاركة مع كل المحافظات، وإعداد الرؤية المقترحة لعدد 57 ميدانًا موزعة على 15 محافظة وكذلك الرسومات المعمارية التي توضح الفكرة بواسطة مهندسي الجهاز وخبراء من أساتذة الجامعات المتخصصين في التصميم والتخطيط العمراني والطرق والمرور.

ميدان التحرير

فالبداية كانت مع ميدان التحرير، بعد أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير ميدان التحرير، على أن يشمل إضافة لمسة حضارية من خلال نقل بعض القطع الأثرية وعرضها للمواطنين بعد ترميمها، وذلك على نحو يليق بسمعة ومكانة الحضارة المصرية القديمة، ويضاهي ما تزخر به أشهر الميادين في كبرى عواصم العالم من آثار فرعونية.

يهدف مشروع تطوير ميدان التحرير والمحيط العمراني حوله، إلى إعادة النسق المعماري للميدان وذلك بإزالة المخالفات التي تشوه الواجهات، وإعادة طلاء الواجهات بألوان ترابية، بالإضافة إلى ترميم كل الزخارف المتهالكة والمفقودة عبر الزمان، إلى جانب ذلك فقد تمت مشاركة أصحاب المحال التجارية في تنفيذ مشروع التطوير ليشمل تغيير لافتات محلاتهم التجارية بالميدان وإزالة المخالف منها إلى يافطات تتماشى مع صيغة الميدان في قلب منطقة تراثية مسجلة، كما تمت إزالة كل التشوهات البصرية والإعلانات من أعلى العقارات التراثية المطلة على ميدان التحرير؛ وفق الاشتراطات للتعامل معها، وهو ما تم تطبيقه بالعقارات ذات الطراز المعماري المتميز المطلة على ميدان التحرير في خطة التطوير.

وتمت إضافة عناصر إضاءة لهذه المباني بعد ترميمها ليتزين بها الميدان بعد تطويره بشكل متناغم مع إضاءة المتحف المصري بالميدان، وكذلك مجمع التحرير والتي قامت بتنفيذها شركة الصوت والضوء، كما تم التعامل مع الفراغات العام بالميدان بإعادة صياغتها وتحسين الصورة البصرية بها وإعادة تنسيق الموقع العام ورفع كفاءة المسطحات الخضراء وإضافة أشجار الزيتون والنخيل لها، وكذلك إضافة أماكن الجلوس وتنسيق كل الفراغات المحيطة بقلب الميدان ووضع تصميمها المهندس المعماري شهاب مظهر، لتتماشى مع المسلة الفرعونية والكباش الأربعة التي تم تنفيذها تحت إشراف وزارة السياحة والآثار.

وفي تصريح لـ"أبوسعدة" مع "الدستور"؛ أوضح أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وجه بتكرار تجربة معالجة واجهات المباني والمحلات في شوارع وسط البلد، مضيفا أنه تم بالفعل تجهيز رؤية لإعادة صياغة ميدان الأوبرا، وذلك استكمالًا لخطة الجهاز في تحسين الصورة البصرية للفراغات العامة.

ميدان المحطة بطنطا

يعمل جهاز التنسيق الحضاري على تطوير ميدان المحطة بطنطا، فبعد الانتهاء من المرحلة الأولى وهي تطوير الميدان نفسه، طلب الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، أن يمتد التطوير حتى ساحة السيد البدوي، وبالفعل بدأ الجهاز في التجهيز لها، وتم البدء في المرحلة الثانية خلال الفترة الماضية.

وقام الجهاز بوضع مشروع مخطط تطوير ميدان المحطة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية في إطار مشروع تطوير الميادين العامة على مستوى الجمهورية، حيث راعى المشروع تحسين الفراغ العام بالميدان وتحسين الصورة البصرية به وتنظيم الأعمال الفنية بالميدان وتقديم حلول ومعالجات مرورية للميدان، وإعادة تنسيق خطوط التنظيم المؤدية للميدان، ورفع كفاءة الميدان من حيث التشجير والإضاءة وأعمال الرصف وتحديد مسارات المشاة، وتنفيذ مشروع تطوير محافظة الغربية بتكلفة 8 ملايين جنيه ويقوم الجهاز بالإشراف على التنفيذ، لإعادة الوجه الحضاري للميدان.

 قلعة شالي بسيوة

ويواصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، تطوير المنطقة المحيطة بقلعة شالي بسيوة، من أجل الحفاظ على الرؤية البصرية والطابع العمراني الحضاري المتميز لواحة سيوة، إذ أوضح المهندس محمد أبوسعدة، أن المحيط بقلعة شالي ممتلئ بعدة مشكلات معمارية وعمرانية، وكان قد تمت زيارة وفد من الجهاز لسيوة، والتخطيط لمشروع للارتقاء بالمحيط بالقلعة، مشيرا إلى أنه تم وضع عدة اشتراطات والانتهاء منها، بهدف تنظيم العمران في سيوة، بالتعاون مع مركز الاستشارات بكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة.

ويتضمن المشروع عدة أعمال، وهي تقديم مشروع للتصميم العمراني لتطوير الساحة الرئيسية لمدخل شالي بمدينة سيوة، على أن يشمل تحديد مسارات السيارات والمشاة، وتوحيد عناصر فرش الفراغ العمراني، وأماكن انتظار العربات السياحية، ومحطة الأتوبيس، وتوزيع للإضاءة ونوعيتها، وأماكن المناطق الخضراء والنباتات المقترحة وتوصيفها، وكذلك وضع مقترحات لتحسين الصورة البصرية للعمران المحيط بالساحة الرئيسية لمدخل شالي بما يتلاءم وطبيعة شالي العمرانية المتميزة عن طريق تصميم شكل اللافتات الإرشادية وواجهات المحلات والمباني المحيطة بنطاق المشروع.

ميدان بكفر الشيخ وكورنيش بنها

ويعمل جهاز التنسيق الحضاري أيضا على تطوير ميدان بمحافظة كفر الشيخ، فضلا عن استكمال تطوير كورنيش بنها بمحافظة القليوبية، بهدف تسهيل حركة المشاة وجعلها أكثر أمنًا، وتنظيم انتظار السيارات، وزيادة المناطق الخضراء بالمدينة.