رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحف اللبنانية: مسار تشكيل الحكومة الجديدة في «إجازة مفتوحة»

الصحف
الصحف

أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين، أن مسار تشكيل الحكومة الجديدة لا يزال في حالة جمود ،هي أقرب إلى "الإجازة المفتوحة" في ظل أن احتمالات التعاون بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، أصبحت شبه مستحيلة، على نحو يُخشى معه أن يستمر الفراغ الحكومي - الممتد منذ أكثر من تسعة أشهر - حتى نهاية عهد "عون" في شهر أكتوبر من العام المقبل.

 

دفع الحريري للاعتذار

ونقلت صحف (النهار والجمهورية واللواء) عن مصادر وصفتها بـ "المقربة من رئاسة الجمهورية اللبنانية" تأكيدها عدم وجود مخطط رئاسي يستهدف دفع الحريري إلى الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة، حيث اعتبرت المصادر أن الترويج لهذا السيناريو "جاء من محيط الحريري نفسه، وأن عون لم يشأ يوما الوصول إلى مرحلة دفع رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة إلى الاعتذار عن عدم التأليف".


وأشارت الصحف التي نقلت مواقف رئاسة الجمهورية: "تعميم هذه الادعاءات هو التغطية على تعثر الحريري في تقديم صيغة حكومية متكاملة وقابلة للحياة برلمانيا وسياسيا لأسباب لم تعد مجهولة" على حد تعبيرها.


وأضافت المصادر الرئاسية للصحف: "الرئيس ميشال عون لم يتحدث يوما عن رغبته باعتذار الحريري ولا هو عمل في هذا الاتجاه، بدليل إبلاغه أكثر من شخصية سياسية في الداخل أو من الخارج، أنه يرغب في التعاون مع رئيس الوزراء المكلف، وأن كل ما يطلب منه هو أن يقدم صيغة حكومية متكاملة مرتكزة على الميثاقية والتوازن الوطني الذي يحقق الشراكة الكاملة، علما أن الصيغة المقدمة إلى عون من الحريري لا تنطبق عليها هذه المواصفات".

 

جبران باسيل

من جانبها، كشفت صحيفة (نداء الوطن) في عددها الصادر اليوم أن الرسالة الخطية التي بعث بها الرئيس اللبناني ميشال عون إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام، جاءت في إطار محاولة "درء خطر إخضاع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لعقوبات فرنسية وأوروبية تحت مضبطة تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والفساد".


وذكرت الصحيفة أن باريس وضعت العقوبات "على سكة الإعداد والتنفيذ".. مضيفة: "عون بادر إلى مراسلة ماكرون في محاولة يائسة أخيرة، لاستدراج فرنسا إلى التخندق إلى جانبه والتيار الوطني الحر، تحت راية معركة تحصيل حقوق المسيحيين".